أجبر تصاعد المواجهات، 60 عاملا إنسانيا، على مغادرة مناطق عدة فى شرق جنوب السودان، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، اليوم السبت، فى مؤشر جديد إلى الصعوبات التى تكتنف تقديم المساعدة إلى ملايين من ضحايا النزاع والمجاعة.
وكان قتل ثلاثة سودانيين جنوبيين متعاقدين مع برنامج الأغذية العالمى، يوم الاثنين الماضى، بالسواطير والرصاص فى "واو"، ثانى مدن البلاد (شمال غرب) التى تشهد معارك، وفى نهاية مارس، قتل 6 عاملين انسانيين فى مكمن على طريق تربط بين جوبا وبيبور (شرق).
وقال يوجين اوسو، رئيس مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فى جنوب السودان، السبت، إن 60 عاملا انسانيا أجبروا على مغادرة أماكن عدة فى ولاية جونقلى، أمس الجمعة، واليوم السبت، بسبب تصاعد المعارك فى المنطقة.
وأضاف، فى بيان، "تعجز الكلمات عن وصف مستوى الاحباط والاستياء الذى أشعر به بالنسبة إلى الهجمات الدائمة على العاملين الإنسانيين فى جنوب السودان الذين يحاولون فقط مساعدة المدنيين الذى يعانون جراء تداعيات النزاع".
وتصاعد العنف فى جونقلى ليس معزولًا، ففى الأسبوعين الأخيرين فر الآلاف من باجوك (جنوب) و"واو" اللتين شهدتا مجازر بحق مدنيين.
وفى واو، لجأ نحو 13 الفا و500 شخص إلى القاعدة المحلية لبعثة الامم المتحدة فى جنوب السودان. وقالت البعثة ان معارك اندلعت ايضا فى مدينة راجا (شمال غرب) التى تبعد حوالى 300 كلم من واو، وكذلك فى ولاية اعالى النيل.