تظاهر، اليوم الاثنين، مئات من السوريين فى بلدة مسعدة فى الجولان السورى المحتل، بمناسبة ذكرى الجلاء السورى، ورددوا هتافات مناهضة للاحتلال الاسرائيلى، وسار المتظاهرون فى البلدة المحتلة رافعين الأعلام السورية، وعلم الدروز، وصور الرئيس السورى، بشار الأسد، مرددين هتافات "الله يحمى سوريا" و "يسقط الاحتلال".
وتحتفل سوريا بذكرى الجلاء فى 17 أبريل، احياء لانسحاب آخر جندى فرنسى عن الأراضى السورية فى اليوم ذاته عام 1946.
ومن جهته، قال ناصر إبراهيم، منسق المسيرة، لـ"فرانس برس"، "بدأت مسيرات الاحتفال بعيد الجلاء فى قرى الجولان، وبعدها توجهوا إلى بلدة مسعدة"، مضيفًا "أن تغيب المعارضة فى الجولان عن المسيرة لم يؤثر فى الحضور"، موضحًا "وصلتنا برقيات من سوريا من الأب الروحى للطائفة الشيخ حكمت الهجرى، وغيره"، كما شارك وفد من عرب اسرائيل.
وقال وصفى عبد الغنى، لـ"فرانس برس"، "نحن من اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السورى بقيادته الوطنية، ذهبنا للتضامن مع الداخل السورى ومع الجولان المحتل"، كما شارك وفد من مدينة القدس الشرقية المحتلة.
ومنذ حرب يونيو 1967، تحتل الدولة العبرية نحو 1200 كم مربع من هضبة الجولان السورية، وأعلنت ضمها العام 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولى بذلك، وماتزال سوريا تسيطر على نحو 500 كم مربع، ويبلغ عدد سكان الجولان حاليا 31 ألف نسمة، وحتى يونيو 1967، كان فى الجولان نحو 250 قرية ومزرعة، وقرابة 150 ألف نسمة ،لم يبق منهم حاليا سوى 31 ألف نسمة.
وأبقت إسرائيل، على خمس بلدات رئيسية هى عين قنيا وبقعاتا ومسعدة ومجدل شمس والغجر التى يسكنها علويون، فيما يقع قسم من بلدة الغجر فى الأراضى اللبنانية.