قالت حميدة الدريرى رئيسة الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، "إن الممارسات القديمة القائمة على التعذيب وعدم احترام حقوق الإنسان، قد عادت إلى ما كانت عليه قبل الثورة بعامين تقريبا، بعد أن كان معدل هذه الممارسات قد تراجع إثر الثورة مباشرة".
واعتبرت الدريدي، فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التونسية أن الهيئة مازالت لم تصدر تقريرا بخصوص واقع التعذيب فى تونس، لأن ذلك يتطلب عملا استقصائيا وبحثا مطولا، كما صرحت بأن عددا كبيرا من المواطنين، قد اشتكوا لدى الهيئة بخصوص تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة خاصة فى مراكز الشرطة، وهو ما يعتبر السبب الرئيسى فى انعدام ثقة المواطنين فى جهاز الأمن.
لافتة إلى أن المواطنين ليس لهم ثقة مطلقة فى الأمنيين نظرا للممارسات التى تصدر عن بعضهم، مؤكدة أن بناء جسور الثقة بين المواطن والمؤسسة الأمنية، يتطلب من الأمنيين تغيير سلوكهم وممارستهم مع المواطنين، حسب تعبيرها.