قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إن مسئولون إغاثة فى الصومال يخشون أن تقوض الهجمات العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة، التى تستهدف المتشددين المسلحين خاصة جماعة "الشباب" فى الصومال، الجهود الدولية المبذولة لمساعدة ملايين الأشخاص الذين يهددهم أسوأ جفاف منذ 40 عاما.
وأضافت الصحيفة، أن أكثر من 50 مليون جنيه إسترلينى تبرع بهم مواطنون بريطانيون، فى الوقت الذى ساهمت فيه الحكومة البريطانية بـ110 ملايين إسترلينى للمساعدة فى إبقاء مئات الآلاف من الصوماليين على قيد الحياة، إذ يوجد أكثر من 6 ملايين شخص فى حاجة قصوى إلى المساعدة الفورية، نصفهم على حافة المجاعة.
فيما أوضح مسئولون بريطانيون، أن جهود المساعدة "غير مسبوقة"، فهدف الأمم المتحدة بجمع 835 مليون دولار تم بالفعل تحقيقه، الأمر الذى زاد من آمال تجنب مجاعة جديدة مشابهة لتلك فى 2011 وأدت إلى مقتل 250 ألف شخص فى البلاد، لكن عمال الإغاثة فى الصومال يحذرون من أن ضربة عسكرية – خاصة إذا استخدم فيها قوة جوية- ستكون لها تأثيرا مدمرا على عمليات الإغاثة.
فيما أشار مسئولون رفيعو المستوى فى مجال الإغاثة، إلى شن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب لمثل هذه الضربة "سيناريو كابوس"، لأنه يتضمن اتساع رقعة المعركة فى وسط الأزمة الإنسانية. وأكد أحدهم، رفض الكشف عن هويته نظرا لحساسية عمليات منظمته فى البلاد، أن حدوث ذلك "كارثة ويقوض كل شئ تم عمله لإنقاذ حياة الصوماليين".
وتنفذ القوات الأمريكية ضربات جوية فى الصومال دعما للحكومة. وأعطى ترامب قواته سلطات أوسع لمهاجمة المتشددين حتى إن لم تكن تشارك قوات أخرى.
كان الرئيس محمد عبد الله محمد، الرئيس الصومالى، الذى يحمل الجنسية الأمريكية، قد تحدث بعد أيام من منح إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الجيش الأمريكى سلطات أوسع لتنفيذ ضربات جوية فى الصومال إبريل الماضى، بأن التعامل مع تمرد حركة الشباب هو أهم أولوياته.