توفيت مغربية الاثنين في حادث تدافع عند المركز الحدودي بين المغرب وسبتة الأسبانية، وفق ما علم من مصادر متطابقة.وبحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية فان الضحية فقدت الوعي اثناء تدافع عند احدى بوابات دخول المركز الحدودي ونقلت الى مستشفى مدينة الفنيدق المجاورة حيث توفيت.
واضاف المصدر ذاته ان السلطات المختصة فتحت تحقيقا لتحديد اسباب الحادث.واوضح الناشط المحلي محمد بنعيسى لفرانس برس انه "وقع تدافع على الجانب المغربي هذا الصباح" مضيفا "ان سيدة خمسينية توفيت واصيب اربعة آخرون بجروح".
واضاف المصدر ذاته "نحو الظهر تظاهر في الفنيدق تجار ونساء تمتهن التهريب المعيشي يوميا، للتنديد بالوضع".وفي نهاية مارس 2017 توفيت سيدة اخرى من ممتهنات التهريب في ظروف مماثلة بعد ان تعرضت للدهس.وجددت سلطات سبتة نهاية فبراير المركز الحدودي القديم خصوصا لتحسين ظروف عمل من يمتهنون نقل البضائع بين هذه المدينة الاسبانية والمغرب ومعظمهم من النساء.
كما اعلنت تعزيز اجراءات المراقبة وبينها وزن وحجم البضائع التي تنقلها النسوة يوميا وتحديد عدد يومي لمرور اربعة آلاف عابر يوميا.غير ان هذه الاجراءات لم تسو المشكلة وشهد فتح المعبر الحدودي الجديد العديد من حالات التدافع ما اجبر قوات الامن على تدخلات عنيفة.وازاء هذا الوضع اغلق المركز الحدودي الجديد لمدة اسبوع قبل اعادة فتحه منتصف مارس.
والنساء الممتهنات الاتجار اليومي في السلع تنقلن ما يصل احيانا الى 70 كلغ على الظهر وتقمن بذلك عدة مرات في اليوم الواحد.وتندد جمعيات حقوقية بانتظام باوضاعهن وتدين هذه الوضعية "المهينة والمسيئة" للذات البشرية.