دعا المعارض السياسي البارز مسلم البراك إلى الإصلاح السياسي الشامل في الكويت وذلك في أول لقاء جماهيري موسع بعد خروجه من السجن حيث أمضى عامين، وإن لم يخل خطابه من لفتات تصالحية مع السلطة حيث أكد تمسكه بنظام الحكم.
وقال البراك ليلة أمس أمام حشد كبير من أنصاره "أوجه رسالتي إلى من بيدهم القرار ‘تداركوا الأمر سريعا!‘ وأنا على ثقة أنه لو خطت السلطة خطوة واحدة نحو المصالحة مع الشعب فإن الشعب سوف يخطو خطوتين في اتجاهها".وأنهى البراك يوم الجمعة الماضي فترة عقوبة تنفيذا لحكم صدر في عام 2015 بحبسه سنتين مع الشغل والنفاذ بعد إدانته بالإساءة لأمير الكويت.
والبراك نائب سابق في البرلمان والأمين العام لحركة العمل الشعبي (حشد) وطالما كان على خلاف مع السلطات بشأن تغييرات أجرتها عام 2012 على قانون الانتخابات قال هو وساسة معارضون آخرون إنها تهدف إلى حرمانهم من الفوز بأغلبية.وقبل الحكم الأخير، سبق أن تعرض البراك للحبس بسبب مواقفه السياسية وهو ما أثار مناوشات بين المعارضين الذين كانوا يصرون على التظاهر تأييدا لموقف البراك وقوات الأمن التي تعتبر هذه المظاهرات غير قانونية.
وتتيح الكويت قدرا من الحرية السياسية أكبر من باقي دول الخليج كما أن لديها برلمانا منتخبا لكنها تحظر تجمهر أكثر من 20 شخصا دون ترخيص.وقال البراك في كلمته أمس "معظم الأوراق بيد السلطة اليوم لكن هذا لن يدوم.. لذلك أدعو كل من بيده سلطة أن يراجع نفسه وأن يتقي الله في الكويت وأهلها... إن طريق المصالحة مع الشعب مفتوح أمام السلطة".
وأضاف أن "عنوان هذا الطرق معروف (وهو) الالتزام بالدستور والتوقف عن العبث بالبلاد وعن انتهاك حقوق المواطنين".وقال إن الكويت اليوم أمام مفترق للطرق "إما انحدار في الصراع وانقسام في ظل وضع اقليمي خطر وإما طريق إنقاذ الكويت وتجاوز أزمتها ونحن حتما مع الخيار الثاني مع خيار إنقاذ الكويت الذي لا نرى خيارا غيره".