أعلنت وزيرة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى الخميس فى مالطا أن الاتحاد سيقيم "فى الأشهر المقبلة" حاجات التجهيز لدى جهاز خفر السواحل الليبى لتحسين مكافحة تهريب المهاجرين، وقالت موجيرينى عند وصولها الى اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد فى فاليتا "أننا نقيم الحاجات مع السلطات الليبية. ستجرى هذه العملية فى الأشهر المقبلة".
وأوضحت ان ذلك "يتعلق بمعدات غير عسكرية" مضيفة ان ايطاليا يمكنها من جهة أخرى ان تعيد زوارق دورية محجوزة منذ سنوات فى مرافئها بموجب الحظر على نظام معمر القذافى السابق، وسبق أن درب الاتحاد الأوروبى من خلال عملية صوفيا البحرية مقابل سواحل ليبيا، حوالى 100 عنصر فى خفر السواحل الليبى لتعزيز مكافحة تهريب المهاجرين انطلاقا من هذا البلد، وأفادت الأمم المتحدة عن مقتل أو فقدان 1092 مهاجرا منذ مطلع العام فى المتوسط، لافتة الى ارتفاع بنسبة 45% لعدد الوافدين الى إيطاليا فى عام واحد، الذى تجاوز 36900 شخص.
وسلمت حكومة الوفاق الوطنى الليبية المدعومة من الامم المتحدة الاتحاد الاوروبى قائمة طويلة بالمعدات التى تحتاجها لتجهيز خفر سواحلها، وطلبت الحكومة 130 زورقا من كل الاحجام بعضها مسلح، وبين ما طلبته خمس سفن مراقبة يصل طولها الى مئة متر، وكذلك رادارات وأجهزة لاسلكية وسترات واقية من الرصاص وسيارات اسعاف، بحسب الوثيقة التى كشفتها اذاعة "ايه ار دي" الألمانية.