فى الوقت الذى تصاعدت فيه حده الاحتجاجات فى تونس ضد الحكومة خاصة فى مدينة تطاوين جنوب البلاد، تبرأ الرئيس الأسبق زين العابدين بن على من أصابع الاتهامات التى أشارت له بأنه يقف وراء تأجيج الاحتجاجات فى تونس.
وقال منير بن صالحة محامى الرئيس الأسبق زين العابدين بن على، إن موكله لا نية له للعودة لتونس اليوم لأن المناخ الاجتماعى والسياسى غير ملائم للعودة، مشددا فى تصريح "لشمس اف ام" أن بن على "لا دور له فى المشهد السياسى فى تونس"، نافيا تورطه وضلوعه فى تأجيج الاحتجاجات فى البلاد وتحريكها، متابعا بالقول "لا دور له اليوم فى تونس ولا يطمح لدور سياسى فى الغد.. بن على يتمنى النجاح لتونس فى هذه التجربة الجديدة".
كما قال بن صالحة إن موكله أفاده إنه لا يريد التصريح والكلام خوفا من إحداث حالة من الفوضى والتململ فى تونس، حسب قوله.
وأعلن رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد أثناء زيارته إلى تطاوين جنوبى البلاد أمس عن جملة إجراءات بمجالات مختلفة، بعد شهر من الاعتصامات التى ينفذها شبان فى هذه المدينة للمطالبة بالتشغيل والتنمية.
ورغم حديث رئيس الحكومة عن ضمانات فعلية لتنفيذ أكثر من ستين إجراء جديدا لفائدة الجهة، فإن ذلك لم يغير من حالة الغضب لدى المحتجين، فقد أكد محتجون عقب زيارة الشاهد استمرار اعتصاماتهم رفضا لإجراءات حكومية مقترحة قالوا إنها لا تلبى مطالبهم.
ويشتكى أهالى تطاوين مما يعدونه مفارقة صارخة، فمنطقتهم تحتوى على ثروات نفطية لكنها من المناطق المهمشة، بينما ترتفع البطالة فيها لتبلغ أعلى معدلاتها بنسبة تتجاوز 30%.
ويطالب المحتجون الحكومة بالتوظيف داخل حقول النفط، ورصد 20% من عائدات الطاقة لصالح تطاوين، إضافة إلى تشغيل فرد من كل عائلة، وإنشاء فروع للشركات الأجنبية داخل المحافظة.