أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الاثنين أن القوات الحكومية السورية استخدمت غاز الأعصاب الفتاك فى خان شيخون وفى ثلاث هجمات اخرى مؤخرا، مشيرة إلى "نمط واضح" فى استخدام الاسلحة الكيميائية قد يصنف فى خانة "جرائم ضد الانسانية".
أضافت المنظمة الحقوقية التى تتخذ من واشنطن مقرا لها فى تقرير جديد أن قوات الرئيس السورى بشار الاسد ضاعفت ايضا الهجمات بغاز الكلور وبدات تستخدم صواريخ كلور تطلق من الارض فى القتال قرب دمشق.
وقال المدير التنفيذى لهيومن رايتس ووتش كينيث روث فى بيان أن "استخدام الحكومة (السورية) مؤخرا للمواد المخلة بالأعصاب تصعيد قاتل، وجزء من نمط واضح"، وأضاف "فى الأشهر الستة الماضية، استخدمت الحكومة الطائرات الحربية والمروحيات والقوات البرية لتنفيذ هجمات بالكلور والسارين فى دمشق وحماة وإدلب وحلب"، مؤكدا أن هذا الامر "يعد استخداما واسع النطاق وممنهجا للأسلحة الكيميائية".
وأكدت المنظمة فى بيانها انها قابلت 60 شاهدا وجمعت صورا وتسجيلات فيديو وفرت معلومات حول هجوم خان شيخون الكيميائى المفترض فى 4 ابريل، وثلاث هجمات اخرى افيد فيها عن استخدام غاز الاعصاب فى ديسمبر 2016 ومارس 2017، وقتل 92 شخصا على الاقل بينهم 30 طفلا فى هجوم يشتبه أنه بغاز السارين فى خان شيخون بحسب سكان وناشطين، فيما اصيب المئات بجروح.
وقال سكان أن قنبلة اولى يعتقد انها حملت مادة السارين الفتاكة سقطت قرب المخبز الرئيسى فى البلدة تلتها بعد دقائق 3 أو 4 قنابل شديدة الانفجار.