استبعد ولى ولى العهد السعودى، ووزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، إجراء حوار مع إيران، التى قال إنها مشغولة بالتآمر للسيطرة على العالم الإسلامى، وقال الأمير محمد، فى مقابلة يبثها التلفزيون اليوم الثلاثاء، أن المملكة ستقضى على المقاتلين الموالين لإيران فى اليمن، حيث تقود القوات السعودية تحالفا يضم دولا خليجية يتدخل فى الحرب الأهلية المستعرة هناك.
وتتنافس السعودية السنية وإيران الشيعية على النفوذ فى الشرق الأوسط وتدعمان أطرافا متناحرة فى الحرب الأهلية السورية، وفى اليمن تنفى إيران تقديم دعم مالى أو عسكرى للحوثيين الذين يقاتلون القوات الحكومية المتحالفة مع السعودية، وبسؤاله عما إذا كانت السعودية مستعدة لبدء حوار مباشر مع طهران قال الأمير محمد أن من المستحيل الحوار مع قوة تخطط لعودة الإمام المهدى الذى يعتقد الشيعة أنه من نسل النبى محمد واختفى قبل ألف عام وسيعود لنشر حكم الإسلام فى العالم فى نهاية الزمان.
وقال فى مقطع مصور من المقابلة نُشر على الإنترنت أن إيران منطقها "المهدى المنتظر سوف يأتى ويجب أن يحضروا البيئة الخصبة لوصول المهدى المنتظر ويجب أن يسيطروا على العالم الإسلامي"، ينص الدستور الإيرانى منذ ثورة عام 1979 على أن الزعيم الأعلى هو ممثل الإمام فى الأرض حتى عودته، وقال الأمير محمد "سنجتث الحوثى وصالح فى أيام قليلة" وذلك ردا على طلب المذيع التعليق على تقارير قالت أن بعد الحرب اليمنية المستعرة منذ عامين والتدخل العسكرى السعودى ما يزال الحوثيون المتحالفون مع الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح يسيطرون على مساحات واسعة من أراضى اليمن وكميات ضخمة من الأسلحة.
ولم يذكر الأمير فى المقاطع التى نُشرت قبل موعد بث المقابلة تفاصيل بشأن الاستراتيجية السعودية فى اليمن.