قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الولايات المتحدة ودولا غربية تضغط على الرئيس الفلسطينى محمود عباس للتوقف عن منح إعانات شهرية لأهالى الشهداء والمعتقلين الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية، والتى ترى إسرائيل أنها تحفز "الإرهاب".
وأشارت الصحيفة، فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، إلى تضخم الانتقادات الإسرائيلية للإعانات الشهرية فى الفترة الأخيرة قبيل محاولة جديدة تسعى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لخوضها لإحياء عملية السلام، مشيرة إلى أن تل أبيب تستخدم تلك القضية "كاختبار لقدرة الفلسطينيين على تقديم تنازلات" تراها إسرائيل ضرورية لخوض محادثات السلام.
وأوضح ت الصحيفة أن ترامب أثار قضية الإعانات خلال اجتماعه مع الرئيس الفلسطينى فى البيت الأبيض، الأربعاء الماضى، مؤكدة أن ذلك الأمر حاليا محل تدقيق من جانب مجموعة من النواب الجمهوريين بالكونجرس، والذين يوافقون إسرائيل فى آرائها حول كون الإعانات محفزة للإرهاب.
كما رأت أن الإدارة الأمريكية والنواب الجمهوريين يأملون فى أن وقف هذه الإعانات سيساهم فى تخفيف التوتر مع الإسرائيليين بما يساهم فى إعادة بدء محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة.
ونقلت الصحيفة عن السناتور الجمهورى توم كوتون قوله إن الإعانات "ليست برنامجا للرفاهية الاجتماعية"، مضيفا "إذا كانت السلطة مهتمة حقا برفاهية الإنسان، فينبغى لها أن تظهر اهتماما أكبر قليلا بشأن الأشخاص الأبرياء الذين قتلهم هؤلاء الإرهابيون"، على حد تعبيره.
وأشارت الصحيفة إلى أن كوتون والعديد من النواب الجمهوريين الآخرين قد أعادوا، فى مارس الماضى، طرح مشروع قانون معَدّ من العام الماضى لحظر تمويل السلطة الفلسطينية طالما أنها تقدم الإعانات، التى بلغت قيمتها العام الماضى نحو 300 مليون دولار، لعشرات الآلاف من عائلات الشهداء والمعتقلين الفلسطينيين.