يبدو أنه مع بدء الحديث حول تشكيل حكومة ائتلافية فى الجزائر ظهرت خلافات داخل حركة مجتمع السلم "حمس" – إخون الجزائر – والتى حلت فى المرتبة الثالثة برلمانيا حول المشاركة من عدمها فى الحكومة المقبلة.
وقالت صحيفة "الشروق الجزائرية"، فى عددها اليوم إن قرار المشاركة فى الحكومة المقبلة من عدمه أشعل حربا افتراضية بين أبناء الحركة، بعد أن طفت الخلافات إلى السطح بين جناح الحركة الرافض لخيار المشاركة بحجة أن نتائج الانتخابات لم تكن فى مستوى تطلعاتهم، والجناح الداعم بقوة لتبنيه، بمبرر الحفاظ على خط القيادى الراحل محفوظ نحناح الذى لم يعارض يوما الوجود فى الحكومة.
ويدافع عن خيار المشاركة فى الحكومة الرئيس الأسبق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطانى، مذكرا بأهمية تبنى خيار المشاركة فى السابق الذى أكسب "حمس" - على حد قوله - خبرة معنوية جعلتها جاهزة للمشاركة فى أى حكومة مقبلة، وهو ما فهم من على أن القيادى فى الحزب يمارس ضغطا على الحركة، التى سبق لها أن أكدت على لسان رئيسها، عبد الرزاق مقرى، أن القرار الأول والأخير يعود إلى مجلس الشورى، وهذا بالرغم من موقفه الواضح، الذى كرره فى العديد من المناسبات، وهو أن "حمس" لن تشارك فى الحكومة بسبب عدم توفر الشروط.
وذهب رئيس حركة مجتمع السلم سابقا أبعد من ذلك حين توقع أن تكون الحكومة المقبلة متكونة من أربعة أضلع متكاملة على - حد وصفه- وطنيا، غير أن المكلف بالإعلام فى حركة مجتمع السلم، بن عجايمية بوعبد الله، رد عبر صفحته الرسمية على أبو جرة سلطانى، ليؤكد على أن "حمس" ترفض المشاركة فى الحكومة المقبلة، قائلا: "لن ندخل الحكومة صاغرين وشروطنا لدخولها لم تتحقق".