خيمت الاستقالة المفاجئة لرئيس الهيئة المستقلة للانتخابات التونسية شفيق صرصار واثنان من أعضاء الهيئة على الأوضاع السياسية التونسية، حيث تعقد لجنة النظام الداخلى والحصانة والقوانين البرلمانية والقوانين الانتخابية بمجلس نواب الشعب اليوم جلسة استماع للمستقيلين حول أسباب تقديمهم الاستقالة.
يأتى ذلك فى وقت طالب فيه شريكى الحكم حزب نداء تونس وحركة النهضة الإسلامية أعضاء الهيئة بالعودة عن الاستقالة، حيث أكدت حركة النهضة – إخوان تونس - على تمسكها بإجراء الانتخابات البلدية فى موعدها وفق المواعيد التى أعلنت عنها الهيئة مؤخرا.
وعبرت الحركة فى بيانها عن أسفها الشديد لهذا الإعلان المفاجئ وخاصة فى مثل هذا الوقت الذى دخلت فيه بلادنا عمليا فى الإعداد لتنظيم الانتخابات المحلية، داعيه المستقلين الثلاثة إلى تغليب مصلحة البلاد واستئناف عملهم فى تنظيم الانتخابات المحلية فى موعدها المقرر والمعلن استكمالا لواحد من أهم استحقاقات الثورة.
وفى نفس الإطار أصدرت حركة نداء تونس -حزب الرئيس- بيانا دعت فيه أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتجاوز خلافاتهم الداخلية وتغليب صوت الحكمة والمصلحة العليا للبلاد، معربه عن تمسكها بموعد الانتخابات البلدية المعلن، وتؤكد على ثقتها فى قدرة مؤسسات الحكم الديمقراطى على إيجاد الحلول المناسبة لأى أزمة طارئة.