كشف السفير الصينى فى القاهرة سونج أيقوه أن بلاده بصدد التشاور مع مصر لعقد لقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الصينى شى جين بينج خلال العام الجارى، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس السيسى إلى بكين العام الماضى أسفرت عن اتفاقيات بـ10 مليارات دولار فى العديد من المجالات سواء في مشروعات الكهرباء والسكك الحديدية والمشروعات الأخرى.
وقال سفير الصين بالقاهرة خلال مؤتمر صحفى اليوم لعرض مبادرة الحزام والطريق، إن المبادرة ستعم فوائدها على العالم كله وبخاصة مصر التى تشارك فى هذه المبادرة منذ انطلاقها، وإن الصين ستشارك في مشروع تطوير قناة السويس، لوقوعه ضمن مسار مبادرة الحزام والطريق، منوهاً إلى دعم الرئيس السيسى للمبادرة، وإعلانه رغبة مصر للمشاركة فى الانضمام لهذه المبادرة.
وأوضح أن الصين تهتم بموقع مصر المهم في تنفيذ هذه المبادرة، مذكراً بأن التعاون المصري الصيني بدأ مبكراً في هذا الإطار، وقدم سفير الصين حصاد المبادرة والمتمثلة في 5 مبادئ وهي تناسق السياسات، حيث وقعت اتفاقيات بين مصر والصين خلال العام الماضي للتعاون بين 4 وزارات مصرية وتحديد أولوية تنفيذ 18 مشروعاً ومتابعة التنفيذ من خلال اجتماعين سنوياً على مستوى وزاري من كلا البلدين.
وأوضح السفير أيقوه أن الشركات الصينية تقوم حاليا بتطوير شبكات الكهرباء وعدد من طرق السكك الحديدية والموانئ، منوها إلى زيادة حجم التبادل بين البلدين 10 مليارات دولار، مع ارتفاع معدلات الاستثمارات الصينية في مصر، إلى نحو 7 مليارات دولار ساهمت في توفير 10 آلاف فرصة عمل أمام المصريين.
وكشف السفير عن توسعات جديدة في المنطقة الصينية بخليج السويس بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى وهو ما يساهم فى عملية تحديث الصناعة مصر، خاصة وأن المؤسسات الصينية المالية في طريقها لتوقيع اتفاقيتين مع مصر من أجل تسهيل التبادل التجاري وتوفير التمويل المالي اللازم لتحديث الشبكة الكهربائية المصرية.
وأشار السفير الصينى إلى تقديم الصين نحو 1.4 مليار دولار للبنوك المصرية، والاتفاق على تبادل العملات بنحو 18 مليار يوان (1.7 مليار دولار)، في إطار دعم برامج إصلاح الاقتصاد المصرى.
وألمح السفير إلى مساهمة مبادرة الحزام والطريق في دعم العلاقات الشعبية والثقافية بين البلدين، مشيراً إلى إقبال المصريين على المشاركة في احتفالات الصين بمهرجان الربيع ، وتزايد عدد السائحين الصينيين، ليصل إلى 200 ألف سائح صينى لمصر خلال العام الحالى.
وأشار السفير الصينى إلى أن حجم التبادل التجارى بين الصين والدول الواقعة على مبادرة "الحزام والطريق" بلغ خلال عام 2016 حوالى 900 مليار دولار، مشيرا إلى أن الفائدة لا تعم على الصين وحدها بل على كل دول المبادرة ومن بينها مصر.
وأوضح السفير أهمية المبادرة لهذه الدول وكذلك النتائج الملموسة اقتصاديا حتى الآن، لافتا إلى أن المبادرة انطلقت من الصين وتمر في آسيا وإفريقيا وبعض الأجزاء في أوروبا وتصل بين 64 دولة وتعداد سكانها حوالي 4 مليارات نسمة وهو ما يمثل ثلث حجم الإجمالي الاقتصادي في العالم.
وشدد أيقوه أن هذه الدول تختلف في عناصر الإنتاج ولكن هناك نية لتحسين كفاءة الموارد في جميع هذه الدول وتحقق التكامل الإقليمي من خلال المبادرة حيث ترتبط شراكات ومصالح هذه الدول الواقعة على مسار الحزام والطريق كما تهدف لتحقيق التنمية المشتركة لهذه الدول.
ويشارك في المنتدى 28 رئيس دولة و 90 مسئولا ووفود إعلامية من أكثر من 100 دولة. ويعقد منتدى الحزام والطريق في بكين خلال الفترة من 14-15 مايو الجاري لمناقشة مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينج للحزام والطريق التي أطلقها عام 2015.