أكد عضو تنسيقية اعتصام الكامور بولاية "تطاوين" التونسية، علاء الدين الونيسي لموقع "الإخبارية" التونسى أنه من المنتظر أن يقوم اليوم الخميس وزير التكوين المهني والتشغيل بزيارة إلى تطاوين برفقة وفد حكومي، للتفاوض حول المطالب العاجلة للمعتصمين.
وأضاف المتحدث أنه إذا تمت الاستجابة إليهم فسيتم فض الاعتصام وتكوين لجنة للمتابعة، وإذا لم تتم الاستجابة فإن الاعتصام سيتواصل، مشددا على أن الاعتصام مستمر إلى حين الاستجابة لمطالبهمن، والمتمثلة في تشغيل 1500 شخص من أبناء الجهة في شركات البترول و3000 في شركات "البيئة" وصرف 100 مليار دينار لتنمية "تطاوين".
وعبرت تنسيقية اعتصام الكامور في تطاوين، عن تفاجئها من القرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في خطابه أمس، وقال الممثلون عن تنسيقية اعتصام الكامور في تصريح لإذاعة "شمس آف آم " التونسية، إنهم كانوا ينتظرون الاستجابة لمطالبهم.
كما أكدوا اعتزامهم مواصلة الاحتجاجات السلمية، لافتين النظر إلى أنهم مستعدين للحوار مع الحكومة، وأكّدت التنسيقية المواصلة السلمية للاحتجاجات في إطار ما يخوّله الدستور، مستدلّة على سلمية اعتصامهم بـ ''عدم إلحاق أي ضرر بأي مؤسسة''.
واعتصام الكامور هو حركة احتجاجية فى ولاية تطاوين فى الجنوب التونسى بدأت فى 23 إبريل الماضى، ثم انتقل إلى الكامور الطريق الذى تعتمده شركات التنقيب على البترول، لتزويد المحطات ونقل البترول نحو ميناء جرجيس، حيث اندلعت الاحتجاجات فى الولاية للمطالبة بالتنمية والتشغيل، لتتحول لاحقا إلى مطالبة بفتح ملف البترول فى تونس وتأميم استغلالها.
وقال السبسى فى خطاب أمس "إنه تقرّر رسميا الجيش التونسى سيحمى المناطق التى تقع فيها ثروات البلاد وسيتولى حماية المنشآت البترولية والحيوية، وذلك لمنع الأضرار بالمصلحة العامة، وذلك بعد أن هددت الاحتجاجات إنتاج البترول خاصة فى ولاية تطاوين من قبل الجيش الوطني.