أعلن ستافان دى ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا وقبل يوم واحد من البدء الرسمى للمحادثات بين الأطراف السورية الحكومة والمعارضة فى جنيف أن جدول اعمال هذة الجولة مستمر فى التركيز وبحث القضايا الأربعة مثل الجولة السابقة وهى الحوكمة والانتخابات والدستور اضافة إلى مسألة الإرهاب وأعلن دى ميستورا ن هذة الجولة سوف تمتد لثلاثة أو أربعة أيام على الاكثر مشيرا إلى أنه سيدعو الاطراف إلى جولة جديدة لاستكمال المباحثات خلال شهر رمضان المقبل .
وقال دى ميستورا فى تصريح صحفى اليوم، أن هذة الجولة الجديدة كانت ملحة على ضوء نتائج اجتماع أستانة حول خفض التصعيد وشدد على أنه لم تكن هناك استانا كانت جنيف ستستمر بالرغم من ذلك ولفت إلى أنه يحرص على أن يستمر المساران جنيف واستانا بشيئ من التوازى والتنسيق خاصة وانه أى نوع من تراجع العنف والتصعيد لا يمكن أن يصمد دون افق سياسى .
وتابع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا أنه فى الوقت الذى رفض التعليق على تصريحات الرئيس السورى بشار الأسد حول اهمية وفائدة مسار جنيف والتى اعتبرها الرئيس السورى ووزير خارجيته ليست مفيدة اشار وبعد الحاح من الصحفيين على هذة النقطة إلى أن الرئيس الاسد أن كان يرى ذلك فلماذا هو مهتم بإرسال وفد إلى جنيف يتكون من 15 شخصا ومعهم كرئيس للوفد شخصية مرموقة مثل السفير بشار الجعفرى ولإجراء محادثات والتحدث عن العملية السياسية وقال دى ميستورا أنه يدرك مايقوله الوفد السورى أمام الكاميرات والإعلام لافتا إلى أن مايقوله الوفد معه عن السلال الاربعة هو ملموس اكثر مما يقوله للإعلام .
ردا على سؤال حول ما اذا كان النظام السورى ومن خلال مشاركته فى مباحثات جنيف يهدف إلى مجرد كسب الوقت والتغطية على مايقوم به على الارض وان دى ميستورا بقبوله لذلك انما يعتبر شريكا قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة أن عمله كوسيط يتطلب منه أن يحاول ايجاد نقاط مشتركة بين الاطراف ولكن أن كان الامر هو أنه يتم استغلاله من قبل الجانب الحكومى السورى أو غير ذلك فان البديل إلا يكون هناك نقاش أو مفاوضات أو حلول سياسية وشدد دى ميستورا على أنه يقوم باستغلال قرار مجلس الامن 2254 لأنه لايوجد بديل ولايمكن الاعتماد فقط على مايحدث عمليا على ارض الواقع وأضاف أن الامور متداخلة وهناك مناقشات فى عواصم الاخرى وكل هذا له انعكاسات على محادثات جنيف .
من ناحيته، وفى اجابة على سؤال حول زيارته قبل يومين إلى دمشق قال السفير رمزى عز الدين رمزى نائب المبعوث الخاص أنه اكد فى لقائه مع المسؤولين فى دمشق على جدول اعمال هذة الجولة من المباحثات وعلى اهمية تسريع العمل وأضاف أن ماسمعه من المسؤولين فى دمشق هو انهم سيتعاملون بشكل بناء مع أى من الاقتراحات التى سيطرحها فريق الامم المتحدة وانهم ملتزمون بمسار جنيف التفاوضى وبالعمل وفقا لقرار مجلس الامن 2254 .
فى رد على سؤال حول جمع الاطراف السورية فى مفاوضات مباشرة قال دى ميستورا أن الوسيط يعمل للوصول إلى مرحلة جمع الاطراف ولكن عندما تكون هناك اختلافات ومازالت موجودة فالحل هو المفاوضات غير المباشرة وهو مايقوم به حتى الآن .
بخصوص تأثير مايحدث ميدانيا على المسار السياسى فى جنيف قال دى ميستورا أنه كانت هناك فى السابق تطورات ميدانية اثرت سلبا أو ايجابا ولفت إلى أنه فى بعض الحالات لايمكن تجاهل مايحدث ميدانيا وقال أنه بالنسبة لمناطق خفض التصعيد التى تم الاتفاق عليها فى استانا فان الامم المتحدة شددت كثيرا على تقسيم العمل مع استانا خاصة وان هناك 3 دول ضامنة فى استانا وهى تتمتع بنفوذ ولديها ارادة للتوصل إلى نتائج حقيقية وإحراز تقدم وقال دى ميستورا أنه لايتدخل فى استانا ولكنه يدفع مع المجتمع الدولى لكى يصبح اتفاق استانا واقعا .
وحول الانخراط الامريكى الحالى فى الازمة السورية وما إذا كان دى ميستورا مرتاحا لهذا الدور قال المبعوث الأممى الخاص أنه لايستطيع أن يقول أنه مرتاح قبل التوصل إلى نتيجة لكنه فى نفس الوقت اشار إلى أنه يشعر بشيئ من الايجابية لأن الادارة الأمريكية إلى جانب فكرة التهدئة وإيجاد حل للازمة السورية وتفعيل قرار مجلس الامن 2254 ولفت إلى أنه على اتصال مع الادارة الامريكية سواء فى إطار أعمال استانة أو أعمال جنيف .