حذر السفير الدكتور سعيد أبو على، الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة، من مدى الخطورة التى بلغها الوضع الصحى للأسرى فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، المضربين عن الطعام منذ 30 يوما، مطالبًا المجتمع الدولى وهيئاته المختصة ممارسة الضغوط على حكومة الاحتلال لإرغامها على الاستجابة إلى مطالبهم العادلة والمشروعة فور.
ودعا أبو على، فى تصريحات له اليوم الثلاثاء بالجامعة العربية، المنظمات العاملة فى مجال حقوق الإنسان والمنظمات الدولية ذات الصلة للعمل الفورى لتدارك أوضاع الأسرى المضربين وما آلت إليه أوضاعهم الصحية البالغة الخطورة، خاصة فى الوقت الذى يواصل نحو 1800 أسير فى سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام "معركة الحرية والكرامة"، لليوم الـ30 على التوالى، مشددًا على إلزام سلطات الاحتلال باحترام وتطبيق قواعد القانون الدولى واتفاقيات جنيف الرابعة.
وناشد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة، بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام منذ يوم 17 الشهر الماضى، حيث تزداد حياتهم خطورة كل ساعة، مؤكدًا على أن 90% من الأسرى المضربين وصلت أوضاعهم الصحية إلى مرحلة صعبة تستدعى تدخلا فوريا، مضيفًا أن أوزان بعضهم نقصت 20 كجم، وتعرض البعض للإغماء المفاجئ، مشددًا على أنه لابد من الضغط على حكومة الاحتلال لإجبارها على تلبية المطالب العادلة للأسرى المضربين وجميعها مطالب إنسانية مشروعة نصت عليها المواثيق الدولية.
كما طالب أبو على أيضا، كافة المؤسسات الدولية المعنية، بالتدخل الفورى لإنقاذ حياتهم وما يمارس بحقهم من أبشع صور للتعذيب والإهانة، وما يتعرض له المعتقلين الإداريين لسنوات طويلة دون محاكمة وهذا بحد ذاته انتهاك للقانون الدولى الإنسانى.
ووجه الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة، تحية إكبار وتقدير للأسرى المضربين وصمودهم الأسطورى فى اليوم الثلاثين لمعركة الأمعاء الخاوية وهم ينتصرون بإرادتهم وعزيمتهم لحقوقهم وحق الشعب الفلسطينى حتى نيل حريته واستقلاله وسيادته، مؤكدًا على أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبتوجيهات من أمينها العام تواصل متابعتها لتطورات أوضاع الأسرى ومعاناتهم الكبيرة على كل المستويات وبكل السبل بحالة دائمة .