ساعة للتراويح وخطاب موحد.. تعليمات جزائرية صارمة للمساجد قبل رمضان

كالعادة عادت الجزائر لتثير جدلا مجددا قبل حلول شهر رمضان بإجراءات تنظيم الفعاليات الدينية خلال الشهر الكريم، حيث اتخذت وزارة الشئون الدينية والأوقاف حزمه من الإجراءات على مدار الـ24 ساعة الماضية لتنظيم الشعائر الدينية أثارت جدلا واسعا فى الأوساط الشعبية، وفى مقدمتها تحديد مدة صلاة التراويح بساعة واحدة فقط من الزمن ومنع استغلال ساحات المساجد الخارجية فى الصلاة، فضلا عن توحيد الخطب خلال الشهر الكريم فى إطار منع الممارسات الاحتكارية ومحاربة "المضاربة فى الأسواق". ويعتبر قرار تحديد صلاة التراويح بـ "ساعة واحدة" ليس جديدا بل إنه يتم تجديد إصداره منذ عام 2013، حيث ردت الوزارة على المنتقدين بأن "التعميم إجراء عادى جدا اعتادت عليه الوزارة كل سنة وليس غريبا أو جديدا". وبالفعل طلبت السلطات الدينية فى الجزائر منذ أربعة سنوات من أئمة المساجد، تقصير صلاة الليل (التراويح)، بسبب طول يوم الصوم وقصر الليل الذى يتوارث الجزائريون كما غيرهم من المسلمين فى العالم عادة السهر فيه، حتى وقت متأخر خلال شهر رمضان. ودعا حينها وزير الشئون الدينية، إلى عدم الإطالة فى صلاة التراويح، التى تقام بعد صلاة العشاء، أى بعد حوالى ساعة ونصف الساعة على موعد الإفطار، والإكتفاء بـ"ساعة واحدة" فقط، فضلا عن منع استخدام المكبرات فى صلاة التراويح. ولكن الاختلاف هذا العام أن هناك إجراءات أخرى تمت إضافتها إلى تحديد وقت التراويح، حيث أكد المستشار السابق لوزير الشئون الدينية، عدة فلاحى، فى تصريحات إلى صحيفة "المغرب اليوم" فى عدد الأربعاء، أن وزارة الشئون الدينية وضعت برنامجا خاصا لشهر رمضان المبارك، ومن أبرز الإجراءات التى اتخذتها الوزارة منع المصلين من أداء صلاة التراويح فى ساحات المساجد. وأن أى استغلال للمساحات الواقعة بالقرب من المساجد لأداء صلاح التراويح فى رمضان سيتم بترخيص مسبق، وكذلك أن أى قرار فتح "المصليات" فى شهر رمضان يتم بترخيص من الوزارة فقط وهى المسئولة عن استكمال فتحها أو غلقها بعد شهر رمضان. وبررت الوزارة هذه الإجراءات هذا العام بأنه يأتى لدواعى أمنية بحته، وحفاظا على الأمن العام، وتفاديا لاستغلالها لأغراض مشبوهة، وقال وزير الشئون الدينية الجزائرى محمد عيسى، أن استغلال المساحات القريبة من المساجد من قبل المتطرفين لتنفيذ "عمليات استعراضية"، مشيرا إلى أنه وكالعادة، سيركز الأئمة طيلة الشهر الفضيل على محاربة "المضاربة فى الأسواق"، كما أن الخطاب الدينى لن يخرج عن المرجعية الوطنية. وتشرف وزارة الشئون الدينية فى الجزائر، للمرة الأولى، خلال شهر رمضان المبارك، على تنظيم موائد إفطار للفقراء وعابرى السبيل واللاجئين الموجودين فى الجزائر، وتتمثل الخطة التى وضعتها الوزارة فى إنشاء ما أسمته بـ"مكاتب الخيرات"، والتى نشرت على مستوى كل مساجد الجمهورية، وتنحصر مهمتها فى جمع ما يلزم لفتح "مطاعم الرحمة"، التى كانت فى الغالب، يشرف عليها الهلال الأحمر الجزائرى، أو جمعيات خيرية، أو تجار مستقلون يحولون مطاعمهم خلال الشهر الفضيل لفعل الخير. وأوضحت وزارة الشئون الدينية فى الجزائر أنها ستولى، خلال شهر رمضان، اهتماما كبيرا لفئة الشباب، لاستدراجهم إلى المساجد والمدارس القرآنية، ودفعهم إلى استثمار وقتهم فيما يفيد. وكانت الجزائر منذ عام 2015 أمرت الأئمة بمنع استعمال مكبرات الصوت خارج المساجد فى صلاتى التراويح والتهجد خلال شهر رمضان، استجابة للشكاوى المتكررة للسكان القاطنين بجوار المساجد بحجة الإزعاج، وطالب الأئمة باستغلال مكبرات الصوت داخل المساجد فقط.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;