أكد والى "تطاوين" التونسية محمد على البرهومى، صباح اليوم الأربعاء، أنه تم رفع اعتصام "الكامور" بصفة فعلية بعد أن أبدى أغلب المعتصمين أمس موافقتهم على القرارات الحكومية التى تم الإعلان عنها.
وقال الوالى فى تصريح لإذاعة "شمس اف أم" التونسية، إن عددا قليلا من المعتصمين عبروا عن رفضهم لهذه القرارات، وتوجهوا إلى مضخة نفط بالجهة وهم الآن معتصمون هناك، مشيرا إلى أنه تم إرسال وسائل نقل من قبل الولاية والمواطنين لمكان الاعتصام بالكامور، وعاد على متنها المعتصمين إلى وسط الولاية.
وأفاد أحد منسقى اعتصام الكامور، منجى معيز، أن المعتصمين صوتوا، أمس الثلاثاء، فى اجتماع موسع عقدوه بالمخيم للنظر فى مقترح الحكومة الجديد، بأغلبية الأصوات على خيار فك الاعتصام، فيما خيرت أقلية رفض المقترح والتوجه إلى محطة ضخ البترول فى "الكامور" فى حركة تصعيدية رمزية.
وتمثل العرض، الذى قدمته الحكومة لمعتصمى الكامور، فى تشغيل ألف شاب فى الشركات البترولية خلال هذا العام وخمسمائة آخرين فى العام المقبلة بالإضافة إلى توفير 2000 مكان للعمل فى شركة البيئة والبستنة، ورصد خمسين مليون دينار لصندوق التنمية فى الجهة.
يذكر أن عددا من شباب تطاوين يعتصمون منذ 23 أبريل الماضى بمنطقة الكامور معطلين عبور الشاحنات والسيارات إلى حقول النفط فى الولاية إلى حين الاستجابة لمطالبهم، المتمثلة فى توفير 1500 موطن شغل فى الشركات البترولية، وثلاثة آلاف موطن شغل فى شركة البيئة والبستنة بالإضافة إلى رصد مائة مليون دينار لصندوق التنمية بالجهة.