لم يمر أسبوع على خطاب الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى الذى دافع فيه عن رجال الأمن، مؤكدا أنه أصبحوا منهكين من كثرة التحديات التى يواجهونها، حتى اندلعت اليوم فى وسط العاصمة تونس احتجاجات لرجال الأمن يشكون فيها من سوء أوضاعهم.
وقالت صحيفة الشروق التونسية أن وزير الداخلية التونسى الهادى مجدوب أمر بمنع الصحفيين من تغطية الوقفة الاحتجاجية التى نفذتها وحدات الأمن منذ قليل أمام مقر المؤسسة الامنية بشارع الحبيب بورقيبة.
وشارك فى الوقفة الاحتجاجية عدد من رجال الأمن فى تونس التابعين لمختلف النقابات الأمنية على غرار النقابة العامة لوحدات التدخل والنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلى واتحاد النقابات الوطنية ونقابة إدارة امن اقليم تونس.
وقال المتحدث الرسمى باسم نقابة أعوان الأمن باقليم تونس منير الخميلى فى تصريح لموقع الصباح نيوز التونسى أن هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت على خلفية عدم تنقيح القانون الاساسى لقوات الأمن الداخلى، معتبرا أن هذا القانون هو عبارة عن بؤرة للظلم والاضطهاد وبأنه قانون لا يخدم مصلحة الوطن ولا رجال الأمن.
وشدد على أن احتجاجهم كان بسبب التباطؤ فى المصادقة على قانون تجريم الاعتداءات على الأمنيين، مشيرا الى أن القانون لا يزال فى رفوف مجلس النواب مطالبين بسرعة المصادقة عليه.
وقال أن المحتجين يطالبون بإشراك النقابات الأمنية فى اصلاح منظومة الأمن مشددا على ضرورة سماع مقترحات وأفكار وأراء النقابات الأمنية، كما أوضح أن من ضمن المطالب تخفيض ساعات العمل والتى تصل بين 70 و90 ساعة خلال الاسبوع.
وأعلن السبسى خلال خطابه الذى ألقاه الأربعاء الماضى أن الجيش سيتولى رسميًا حماية الشركات البترولية والمنشآت الحيوية، وأكد أنه سيتم إعادة هيكلة وزارة الداخلية، مشيرا الى أن الأمن مرهقًا، قائلا: «رجال الأمن مرهقون، من سيقاوم الإرهاب والمظاهرات وملاعب كرة القدم؟»، مؤكدًا على مراعاة البلاد.