طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأمير زيد رعد الحسين، المفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بالتدخل العاجل من خلال إجراء الاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية لوقف الانتهاكات والتجاوزات بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
وأكد "أبوالغيط" فى بيان اليوم الخميس، أن الأسرى والمحتجزين يتعرضون لصنوف متصاعدة كمًا ونوعًا من الانتهاكات من بينها الاحتجاز التعسفى، والاحتجاز الإدارى دون محاكمات، وسوء المعاملة الجسدية والنفسية، وإيقاف زيارات ذويهم، والتعسف فى استخدام الحبس الانفرادى، وإجراء محاكمات غير عادلة لهم، وغيرها من الانتهاكات التى تتناقض مع القواعد المنصوص عليها فى المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والقرارات الدولية ذات الصلة الصادرة عن كل من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومع الأخذ فى الاعتبار أن كافة هذه الانتهاكات سبق رصدها وتسجيلها بشكل واضح وبدون أى لبس فى إطار العديد من التقارير الصادرة عن منظومة الأمم المتحدة، وأيضًا فى إطار تقارير المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية.
ومن جانبه، صرح الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم أمين عام الجامعة العربية، بأن الأمين العام يجرى اتصالات مكثفة مع كبار المسئولين الدوليين من أجل وقف الانتهاكات التى يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون فى السجون وأماكن الاحتجاز الاسرائيلية، منتقدًا تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية للأسرى المضربين عن الطعام من قرابة الشهر مع استمرار الإجراءات المتعسفة بحقهم من جانب السلطات الاسرائيلية.
وأشار إلى أن استمرار رفض السلطات الإسرائيلية الاستجابة للمطالب المشروعة للأسرى والخاصة بتحسين أوضاعهم فى السجون وأماكن الاحتجاز اتساقًا مع قواعد القانون الدولى الإنسانى والقانون الدولى لحقوق الإنسان المعمول بما فى هذا الصدد ينعكس فى صورة التردى الكبير للأوضاع الصحية والإنسانية لهؤلاء الأسرى، ومن بينهم نساء وشيوخ وأطفال.