أعلن جينادى جاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسى، أن مناقشة المسائل المتعلقة بصياغة مشروع الدستور السورى الجديد، قد تفتح الطريق أمام التفاوض المباشر.
وقال جايتلوف، اليوم الجمعة، من جنيف، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، "إن إحراز أى تقدم فى مناقشة أى جانب من جوانب الأزمة السورية، يمثل خطوة نحو المفاوضات المبشرة"، مضيفًا "أن موسكو، تدعو الأطراف السورية دائما إلى الحوار المباشر، ولكن هناك حزمة من الصعوبات تعرقل بدء التفاوض وجها لوجه، بما فى ذلك عدم وجود وفد موحد للمعارضة السورية وشعور الطرفين بنفور شديد من بعضهما البعض".
وأكد أن روسيا لا تحاول فرض مسودتها لمشروع الدستور السورى على الأطراف المتفاوضة، موضحا أن تقديم المسودة الروسية جاء بهدف طرحها للتفكير، حيث يتعين على الأطراف السورية أن تتفق بنفسها بشأن مبادئ نظام الحكم المستقبلى فى سوريا.
وأعرب جاتيلوف، عن أمله فى أن يحذو وفد الهيئة العليا للمفاوضات حذو وفد الحكومة السورية، فيما يخص دعم مقترحات المبعوث الأممى إلى سوريا، ستافان دى ميستورا، بشأن بدء مناقشة المسائل الدستورية، فى إطار عملية فنية حول النظام الدستورى والمسائل القانونية، ولفت إلى أن دمشق أعلنت موافقتها على إرسال خبراء للعمل فى إطار مثل هذه العملية.
وأشار إلى أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات، يبدى اهتماما بمواصلة الاتصالات مع الجانب الروسى، مؤكدا أن موسكو ستعمل بمثابرة من أجل دفع المعارضين نحو التحلى بالواقعية السياسية والمشاركة فى المناقشات التى يقترحها "دى ميستورا"، متابعا "إن الجولة السادسة من مفاوضات جنيف، كانت قصيرة جدا، وجاءت ببعض الثمار، معتبرا أنه سيكون من المجدى مواصلة المشاورات على مستوى الخبراء خلال الانقطاعات بين جولات مفاوضات جنيف".