قبل ساعات من انطلاق القمة العربية الأمريكية فى الرياض بدأت الأوساط اللبنانية تترقب لما ستحمله نتائج ستنعكس بشكل أساسى على الأوضاع الداخلية، معتبرين أن حزب الله اللبنانى سيطوله بعض القرارات العقابية لعلاقته المباشرة بإيران ورغبة واشنطن فى تقليم أظافره.
وقالت صحيفة "الديار" اللبنانية، إن ما ستتمخض عنه القمة السعودية ـ العربية ـ الأمريكية فى الرياض، ونتائج مفاوضات "جنيف" السورية، قد يربك الساحة اللبنانية، ويزيد من العقد الكثيرة التى تواجهها الآن، وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة أنه تم التفاهم الداخلى مع الرئيس ميشال عون وبين الأطياف السياسية اللبنانية على مشاركة رئيس الوزراء سعد الحريرى بقمة الرياض.
وأكدت المصادر أنه لا يوجد هواجس لدى حزب الله الذى تم إبلاغه أن الوفد اللبنانى سيلتزم البيان الوزارى والنأى بالنفس، مشيرا إلى أن القمة الأمريكية العربية الإسلامية ستكون موجهة ضد إيران، ما سيكون له انعكاس داخليا على لبنان وذلك على الرغم من وجود توافق ضمنى بين جميع مكوناتها على تحييد لبنان عن سياسة المحاور.
ومن هذا المنطلق، توقعت المصادر السياسية عينها، أن ترتد هذه التطورات على النقاش الدائر حول قانون الانتخاب، والذى سيصطدم بواقع إقليمى ودولى جديد لن يقتصر فقط على المواقف السياسية، بل قد ينسحب على التطورات العسكرية.
وترى المصادر أن لبنان قد لا يكون بمنأى عن التحولات التى ستطلقها السياسة الأمريكية الجديدة فى المنطقة، ولهذه الغاية، بدأ السعى من قبل الجيش اللبنانى لضبط الحدود اللبنانية ـ السورية، والتصدى للإرهابيين فى الجرود الشرقية، حيث أن ما سجل من عمليات أمنية أخيرا، إنما يدخل فى سياق التدابير الاستباقية، وذلك للحول دون تسلل أية عناصر إرهابية متطرفة إلى الأراضى اللبنانية.