أفادت إذاعة ولاية تطاوين التونسية، أنه تم حرق مقرى أقليم الحرس الوطنى والمنطقة الجهوية للأمن العمومى بالحى الإدارى بالكامل بعد انسحاب قوات الأمن منهما، كما تمت محاولة اقتحام المستودع البلدى بتطاوين من قبل بعض الشباب.
وفى الوقت ذاته أفاد مصدر رسمى من رئاسة الحكومة التونسية أنه على ضوء الأحداث الخطيرة الأخيرة فى تطاوين من بينها اقتحام مركز الحرس الوطنى إلى جانب اقتحام المنطقة النفطية، وتعمد بعض المحتجين حرق سيارة تابعة للحرس الوطنى، تقرر عقد اجتماع طارئ فى رئاسة الحكومة على الساعة الثانية بعد ظهر اليوم.
ومن المنتظر أن يتم إعلان حظر تجوال فى تطاوين قد ينطلق من الساعة الخامسة أو السادسة، مشددًا على أنه سيتم التتبع القضائى فى شأن كل من خرق القانون وحرّض وساهم فى تلك الأحداث.
فى حين تضاربت الأنباء عن وجود حالة وفاة بين المحتجين، حيث انتشر خبر الوفاة، ولكن تم نفيه من قبل شهود عيان لموقع الإخبارية التونسية، فى حين تتواصل فى منطقة الكامور فى تطاوين عمليات الكر والفر بين المعتصمين الذين يحاولون اقتحام محطة الضخّ وقوات الأمن التى اضطرت إلى استعمال الغاز المسيل للدموع.
وأسفرت المواجهات عن إصابة عدد من المحتجين بحالات اختناق، فى حين تعرّض أحد المحتجين للدّهس بسيارة أمنية وفق ما ذكره شاهد عيان الذى وصف الإصابة بالخطيرة، حيث تمّ نقل المحتج إلى المستشفى المحلى فى رمادة لإسعافه، كما تعرض أحد المعتصمين إلى كسر فى رجله حسب رواية شاهد عيان آخر.
وتشهد الساحة أمام مقر ولاية تطاوين حالة احتقان شديدة وقام المحتجون بإضرام النار فى الاطارات المطاطية وأغلقت المحلات وكل المرافق فى مدينة تطاوين وعدة مدن أخرى، وكان الشبان المحتجين أمام مقر ولاية تطاوين اقتحموا صباح اليوم المقر وتولّت قوّات الأمن إخراجهم بالقوة وباستعمال الغاز المسيل للدموع ثمّ تمّ غلق المقر.