قرّر رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، اليوم الاثنين عقد خلية أزمة لتدارس الأوضاع فى ولاية تطاوين بعد خروجها عن سيطرة الأمن، وسط أنباء عن إحتمالات فرض حظر تجوال فى الولاية منذ الخامسة مساء.
وقد قام المحتجون بتطاوين اليوم بحرق إقليم الحرس الوطنى والمنطقة الجهوية للأمن العمومى بالحى الإدارى بالكامل، واِقتحام كل المنشآت العمومية بالمنطقة ومن بينها إقليم الحرس الوطنى وإقليم الشرطة، كما تُوفى أحد المحتجين بالمستشفى العام بتطاوين، فيما يتواجد ثان فى حالة خطيرة.
وأفادت اذاعة ولاية تطاوين التونسية أنه تم حرق مقرى اقليم الحرس الوطنى والمنطقة الجهوية للأمن العمومى بالحى الإدارى بالكامل بعد انسحاب قوات الأمن منهما، كما تمت محاولة اقتحام المستودع البلدى بتطاوين من قبل بعض الشباب.
وفى الوقت ذاته افاد مصدر رسمى من رئاسة الحكومة التونسية انه على ضوء الاحداث الخطيرة الاخيرة فى تطاوين من بينها اقتحام مركز الحرس الوطنى الى جانب اقتحام المنطقة النفطية، وتعمد بعض المحتجين حرق سيارة تابعة للحرس الوطني، تقرر عقد اجتماع طارئ فى رئاسة الحكومة على الساعة الثانية بعد ظهر اليوم.
وأسفرت المواجهات عن إصابة عدد من المحتجين بحالات اختناق فى حين تعرّض أحد المحتجين للدّهس بسيارة أمنية وفق ما ذكره شاهد عيان الذى وصف الإصابة بالخطيرة حيث تمّ نقل المحتج إلى الى المستشفى المحلى فى رمادة لإسعافه كما تعرض أحد المعتصمين إلى كسر فى رجله حسب رواية شاهد عيان آخر.