أكد وزير التشغيل التونسى عماد الحمامى، أن المحتج الذى توفى اليوم بولاية تطاوين جنوب البلاد "توفى جراء الدفع والدهس من بقية المحتجين الذين توجهوا لحرق منطقة الأمن بالجهة"، معبرا عن أسفه لهذه الحادثة.
كما اعتبر الحمامى فى تصريح– نقلته الجريدة التونسية - أنّ احتجاجات تطاوين خرجت عن سلميتها منذ نهاية إبريل الماضى أى منذ قيام المحتجين بقطع الطرقات، قائلا "قمنا بمجاملتهم وواصلنا وصف التحركات بالسلمية".
وأضاف الحمامى، أن محتجى تطاوين اجتمعوا يوم 15 مايو الجارى إثر زيارة له وتم عقد مجلس جهوى وصوّتوا لصالح إنهاء الاعتصام وفى ساعة متأخرة من ليلتها رُفعت جميع الخيام المنتصبة بالكامور، مستدركا "لكنّ الأقلية التى كانت ضد القرار لم تلتزم بذلك وقام عناصرها بالتوجه إلى وحدة ضخ البترول، فى حين بقيت الأغلبية مترددة وأجّلت إصدار بيان تعلن فيه الموافقة على مقترحات الحكومة وانهاء الاحتجاجات إلى حين إقناع البقية.
وقام المحتجون بتطاوين اليوم بحرق إقليم الحرس الوطنى والمنطقة الجهوية للأمن العمومى بالحى الإدارى بالكامل، واِقتحام كل المنشآت العمومية بالمنطقة ومن بينها إقليم الحرس الوطنى وإقليم الشرطة، كما تُوفى أحد المحتجين بالمستشفى العام بتطاوين، فيما يتواجد ثان فى حالة خطيرة.