تدفق آلاف الغاضبين الثلاثاء قرب تطاوين فى الجنوب التونسى، الذى يشهد توترا للمشاركة فى تشييع متظاهر قتل الاثنين، فى مواجهات مع قوات الأمن قرب مجمع نفطى فى الكامور.
من جهتها حذرت السلطات من امكان تدهور الوضع فى ولاية تطاوين (500 كلم من تونس) حيث ساد هدوء نسبى ظهرا غداة صدامات غير مسبوقة منذ اكثر من عام، وبحسب مراسلة فرانس برس شوهد طابور طويل من السيارات فى بئر الاحمر من حيث كان يتحدر المتظاهر الذى قتل على بعد 30 كلم من تطاوين.
وردد آلاف المتظاهرين "بالروح بالدم نفديك يا شهيد" بانتظار بدء التشييع بعد الظهر، وبعد شهر من الاعتصام السلمى للحصول على مطالب اجتماعية، لقى المتظاهر الشاب حتفه الاثنين بعدما صدمته سيارة تابعة للحرس الوطنى (الدرك) عن طريق "الخطأ" قرب منشأة الكامور النفطية، القريبة من تطاوين.
وكان التوتر تصاعد فى نهاية الاسبوع بحيث استخدمت قوات الامن الاثنين الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من دخول المنشأة فى سابقة منذ أن قرر الرئيس الباجى قائد السبسى تكليف الجيش فى العاشر من مايو حماية حقول النفط والغاز ومناجم الفوسفات من أى تحركات احتجاجية قد تعطل انتاجها.