استنكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولى بالحكومة الليبية المؤقتة ، بأشد عبارات الاستنكار التفجير الإرهابى الإجرامى الذى استهدف تجمعاً مدنياً يتمثل فى حفل فنى بمدينة مانشستر البريطانية وأسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم اطفال.
وأكدت الخارجية الليبية فى بيان تلقت وكالة الأنباء الليبية بالبيضاء، نسخة منه، تضامنها التام مع الحكومة والشعب البريطانيين، مقدمة أحر التعازى والمواساة لأسر الضحايا ومتمنية الشفاء العاجل للجرحى.
واعتبرت الوزارة أن قيام شخص من أصل ليبى بهذه العملية المروعة يعد خروجا صارخا عن قيم دينية وأخلاقية يتحلى بها فى الواقع الشعب الليبى الذى وللأسف يعانى هو الآخر من شرور وويلات أعمال إرهابية مماثلة وآخرها استشهاد الشيخ ابريك اللواطى فى مدينة سلوق فى شرق ليبيا يوم الجمعة الماضية 19 مايو إثر تفجير سيارة مفخخة عقب خروجه من المسجد.
وقالت الوزارة فى بيانها: إن “القيادات والمجموعات الإرهابية الليبية المرتبطة بالقاعدة وداعش داخل وخارج ليبيا لا تشكل تهديدا حقيقيا لأمن بلادنا فحسب، بل للأمن العالمى بأسره، وهو ما يستدعى وقفة جادة حيال هذه القضية الهامةً باسطفاف بريطانيا وأوروبا ودول عربية شقيقة مع مشروع الدولة فى ليبيا من أجل مقارعة الاٍرهاب ودرء أخطاره عن ليبيا وعن أوروبا على حد سواء .
وأشارت الخارجية الليبية إلى أن الأمر يستدعى وجود مراجعات لسياسات العديد من الدول الأوروبية المهتمة بالشأن الليبى والتى لم تحسم أمرها بعد من قضية الاٍرهاب ورؤوسه فى ليبيا.
ودعت الوزارة المجتمع الدولى للتضامن والتعاون للتصدى للإرهاب الذى ترفضه كافة الشرائع السماوية الذى أصبح يتمدد وينتشر ولم يعد يقتصر على منطقة بعينها.