قال رئيس وكالة المخابرات الدفاعية الأمريكية اليوم الثلاثاء إن مساعى استقلال أكراد العراق عن بغداد ليست مسألة "ما إذا ولكن متى" وهو ما يمثل تحديا كبيرا لاستقرار البلاد.
وأعلنت الأحزاب الكردية الرئيسية بالعراق فى أبريل نيسان خطة لإجراء استفتاء على الاستقلال هذا العام بعد هزيمة تنظيم داعش.
وقال مدير الوكالة اللفتنانت جنرال فنسنت ستيوارت خلال جلسة لمجلس الشيوخ إن قدرة أكراد العراق على التواصل والتفاهم مع الحكومة التى يهيمن عليها الشيعة فى بغداد ستلعب دورا أساسيا فى تفادى تجدد الصراع.
وأضاف ستيوارت الذى يحتوى دوره على إعداد تقارير المخابرات وليس رسم السياسات الأمريكية إن استقلال الأكراد هو مسألة "متى وليس ما إذا..على الأرجح".
وأضاف "وبالتالى هذا استفتاء مهم سيجرى فى أكتوبر هذا العام".
ولعب الأكراد دورا رئيسيا فى الحملة المدعومة من الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم داعش الذى اجتاح نحو ثلث أراضى العراق قبل ثلاث سنوات تقريبا.
ويقاتل المتشددون القوات العراقية الآن فى الموصل آخر معقل حضرى كبير لهم بالعراق.
وقال ستيوارت "حين تهزم داعش فى الموصل فإن أكبر تحد للحكومة العراقية سيكون المصالحة بين الحكومة التى يهيمن عليها الشيعة والسنة فى الغرب والأكراد فى الشمال".
ولأكراد العراق قوات مسلحة خاصة بهم تعرف باسم قوات البشمركة وهى التى منعت داعش من الاستيلاء على كركوك المنتجة للنفط عام 2014 بعد فرار الجيش العراقى أمام تقدم المتشددين.
ويقول الأكراد إن لهم حقوقا تاريخية فى كركوك التى يسكنها العرب والتركمان. وهددت فصائل شيعية عراقية مدعومة من إيران بطرد الأكراد بالقوة من المنطقة ومناطق أخرى محل نزاع.
وقال ستيوارت "حل مسألة حقل كركوك النفطى والإيرادات المرتبطة بحقول النفط وحل مسألة الأحقية فى مدينة كركوك ستمثل تحديات سياسية كبيرة للحكومة العراقية".
وحذر من العواقب السلبية إذا لم تستطع بغداد أو لم يكن لديها استعداد للتفاهم مع الأكراد أو السنة.
وقال "عدم التمكن من معالجة التحديات المصاحبة لحل سياسى سيؤدى فى نهاية المطاف إلى صراع بين جميع الأطراف لحل المسألة والعودة إلى ما قد يتحول لصراع أهلى فى العراق".