فى حديث نشرته وكالة الأنباء القطرية، وصف الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير قطر، إيران بأنها دولة ذات ثقل إقليمى وإسلامى لا يمكن تجاهله، داعيا إلى عدم التصعيد معها، مضيفا أن قاعدة العديد تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة. بينما تجاهلت التصريحات القطرية الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران فى اليمن، وهى ميلشيات لها شقيقات فى العراق وسوريا والبحرين وفلسطين ولبنان، تنشر الفوضى وتهدد مصير الشعوب العربية، ويرى رغم ذلك أن إيران ضامنة للاستقرار فى المنطقة.
"تميم" يدافع عن الإرهابيين
ويدافع أمير قطر عن علاقات بلاده ببعض الحركات المصنفة إرهابية، فيصفها بأنها حركات مقاومة، ومنها جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيم داعش وجبهة النصرة وتنظيم القاعدة وحزب الله، فى الوقت تحتفظ فيه بعلاقات قوية مع إسرائيل وتناهض السلطة الفلسطينية فى رام الله.
ويزعم أمير قطر أن بلاده تكافح الإرهاب، مستنكرا انتقادات دولية لها بدعمها جماعات متطرفة، فى سوريا والعراق وليبيا، حسبما ذكرت "سكاى نيوز عربية".
تناقض الدوحة فى علاقتها مع واشنطن
واتسمت تصريحات الشيخ تميم بالتناقض، إذ قال إن هناك توجهات "غير إيجابية" للإدارة الأمريكية الحالية، لكنه يأمل فى الوقت ذاته بتحسن العلاقات مع واشنطن، لكن ليس مع إدارة ترامب، فالأمير يرى أن ترامب يواجه قضايا قانونية عدة.
ولطالما كانت قطر ترى فى قاعدة العديد، حصانة لعلاقاتها مع واشنطن، إلا أن الأمير القطرى كشف أنها حصانة لقطر من ما اعتبره "أطماع الدول المجاورة".
تناقض موقف "تميم " مع حماس
وتنتقل التناقضات إلى فلسطين، فهذه حركة حماس، التى انقلبت على الوحدة الفلسطينية منذ أكثر من 10 سنوات، تراها قطر بأنها "الممثل الشرعى للشعب الفلسطينى". وهذا انقلاب ليس على الإجماع الفلسطينى فقط، بل على الإجماع العربى والعالمى الذى يرى أن منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها مثل السلطة الفلسطينية هى من تمثل الشعب الفلسطيني.
إلا أن حماس ليست الحلقة الأخيرة من مسلسل تناقضات المواقف القطرية فى فلسطين، فللدوحة علاقات جيدة وتواصل دائم مع إسرائيل.