بات ناصر زفزافى زعيم الحركة الاحتجاجية، التى تهز منذ ستة اشهر منطقة الريف، منذ مساء الجمعة مطلوبا رسميا من قوات الأمن المغربية، وذلك بسبب تهجمه على إمام مسجد اثناء القائه خطبة الجمعة.
وقال وزير الشؤون الإسلامية أحمد توفيق، إن زفزافى "أثار البلبلة أثناء الصلاة وأهان خطيب" مسجد محمد الخامس، مشددا على أن "ما قام به صباح اليوم هو عمل غير مسبوق (...) إنها جريمة خطرة".
وكان مسئولان كبيران أحدهما توفيق أعلنا توقيف زفزافى عند الظهر لكن ذلك تبين أنه غير دقيق، وروى أحد اقارب زفزافى طالبا عدم نشر اسمه أن عناصر الامن حاولوا بالفعل اعتقال زفزافى لدى خروجه من المسجد لكنه تمكن من الافلات منهم، كما أشار مؤيدون لـ"الحراك" بأن زفزافى تعرض "لمحاولة اعتقال".
وبعدها ظهر زفزافى عبر مواقع التواصل الاجتماعى فى بث مباشر من على سطح منزله محاطا بحشد من أنصاره، وقال "لست خائفا، إذا أرادوا اعتقالى فليأتوا!"، لينطلق بعدها فى حملة شعواء ضد السلطات، لكن بعدها نشر زعيم الحراك شريط فيديو بدا فيه وحيدا داخل غرفة ودعا أنصاره إلى الهدوء، مؤكدا أنه بخير.
وأكد مصدر مرخص له فى وزارة الداخلية، أن زفزافى لم يعتقل وأن قوات الأمن تعرضت للرشق بالحجارة، وقال أحد المقربين من زفزافى فى الحسيمة أن "الوضع متوتر فى المدينة وقد يتدهور سريعا"، فى حين انتشرت قوات الأمن بكثافة فى المدينة البالغ عدد سكانها 56 الف نسمة.