اعتبرت صحيفة "اليوم" السعودية، التصريحات الجديدة لأمير قطر تميم بن حمد آل ثانى خلال اتصال هاتفى بالرئيس الإيرانى حسن روحانى التى دعا فيها لتعزيز علاقات بلاده بنظام طهران، سقطة جديدة لنظام الدوحة، ومحاولته شق الصف العربى والخروج على قرارات القمة العربية الإسلامية الأمريكية فى الرياض.
ونقلت الصحيفة السعودية عن محللين، قالوا إنه قد يستغرب البعض من تصريحات أمير قطر تميم آل ثانى وسقوطه المدوى فى حضن الملالى، ولكن الراسخين فى شئون ودهاليز وأروقة قطر السياسية، وترتيباتها السرية من تحت الطاولة مع المنظمات الإرهابية ومجموعات الضغط الإسرائيلية، ونظام قم الطائفى وميليشيات حزب الله، والإنقلابيين فى اليمن، يعلمون جيدا الأدوار القطرية المشبوهة فى المحيط العربى والإسلامى، التى توجها تميم بمزاعم ومغالطات صدمت الجميع وقرعت جرس الإنذار فى المحيط العربى والإسلامى.
وأضافوا ليس هناك شك أن التصريحات القطرية كشفت المستور وعرت الموقف القطرى، إذ بدت البغضاء من أفواههم، خصوصا عندما اعتبر أمير قطر أن إيران قوة كبرى تضمن استقرار المنطقة، وتمثل ثقلا إقليميا وإسلاميا لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها.
وبحسب الصحيفة، هذا التصريح عكس ارتباط قطر الاستراتيجى بالنظام الإيرانى الإرهابى القمعى، وتحالف الدوحة وطهران السرى الذى ظهر للعلن، لضرب التضامن العربى والوحدة الإسلامية الذى تجلى بامتياز فى "قمم العزم يجمعنا" فى عاصمة الحزم الرياض الأسبوع الحالى، التى عزلت إيران ليس فقط إسلاميا بل عالميا، خصوصا أن قطر شاركت فى القمة العربية الإسلامية الأمريكية، واعتمدت إعلان الرياض الذى ندد بدور إيران الإرهابى وتدخلاتها فى المنطقة.
ويرى مراقبون أن نجاح قمم "العزم يجمعنا" لم يرق للقطريين، وأثار حقد الدوحة التى تبحث دائما عن دور أكبر مهما كان الثمن، حتى وإن ضربت بعرض الحائط التضامن الخليجى والعربى والإسلامى، وليس أدل على هذا من كونها دعمت "حماس"، والالتفاف على السلطة الفلسطينية الشرعية، وأعلنت عمالتها لإسرائيل علنا، ولم تستطع أن تتحمل النجاح الذى حققته قمم "العزم يجمعنا"، فجاء الطعن فى الظهر.