قال وزير الشئون الخارجية العراقية إبراهيم الجعفرى فى مقابلة أجرتها معه صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية، إن بلاده تحتاج إلى التدريب والدعم اللوجستى والغطاء الجوى فى المعركة ضد داعش.
وأكمل إبراهيم الجعفرى أول زيارة له لإسبانيا خلال 10 سنوات، وشارك فى مؤتمر دولى حول ضحايا العنف العرقى والدينى فى الشرق الأوسط الذى عقد فى قصر البادرو، وأجرى مقابلات مع مسئولين إسبان.
وقال الجعفرى للصحيفة الإسبانية إن المساهمة الإسبانية فى المعركة ضد داعش لا تزال راسخة فى البلدة القديمة بالمواصل ومناطق عراقية أخرى ولذلك فإنه يجب أن يتم توسيع نطاق التعاون، مشيرا إلى أن أكثر من 500 جندى إسبانى يشاركون فى تدريب القوات العراقية التى تقاتل التنظيم الذى يقوده أبو بكر البغدادى".
وحول زيارته إلى إسبانيا، قال الجعفرى: "نريد فتح آفاق جديدة فى العديد من المجالات الثنائية، فإسبانيا تشهد مرحلة هامة من تنمية الديمقراطية واقتصادها جيدا ومواقفها تجاه العراق إيجابية جدا" مضيفا: "فأنا تعرفت على شخصيات إسبانية أثبتت قدرة الإسبان على تدريب وتثقيف الناس ولذلك فأشعر بالحاجة إلى تعميق العلاقات بين إسبانيا والعراق".
وردا على أن الحكومة العراقية راضية عن مساهمة إسبانيا فى مكافحة داعش، الذى يركز على تدريب قوات الجيش والشرطة العراقية، قال الجعفرى: "نحن سعداء جدا مع حجم المساعدات والدعم العسكرى الإسبانى، لكننا نأمل أن يكون هناك شىء آخر، فنحن بحاجة إلى فرص تدريب ودعم لوجستى وغطاء جوى، ولكن لدينا خط أحمر، وهو أنه لا يمكننا السماح بإقامة قواعد عسكرية أجنبية على أراضينا، ونحن لا يمكن فصل الدعم العسكرى فى المجال الاقتصادى والتى يمكن أن تساهم أيضا فى مكافحة داعش.
وأضاف: "ليس سرا أن واحدا من أهم العناصر فى هزيمة داعش هو العامل الجوى العسكرى، بالفعل هناك جنود يحملون أسلحة بشجاعة وقاموا بخلع بعض مخالب داعش إلا أن هذا لا نستطيع أن نفعله دون غطاء جوى مقدم من قبل التحالف الدولى الذى ساهم إلى حد كبير فى النهوض بالقوات العسكرية العراقية".
وردا على هل ستطالب اسبانيا بقصف مع الطائرات الخاصة فى العراق، قال الجعفرى "إذا بلدنا يتطلب هذا النوع من المساعدة، فإننا نطلب دائما بالتنسيق مع القوة الجوية العراقية والتحالف الدولى، لأنه أمر خطير جدا، ونحن على استعداد لدراسة مثل هذا الاحتمال مع إسبانيا".
وأكد الجعفرى للصحيفة الإسبانية أن "إسبانيا لديها فرصة للمساهمة فى إعادة إعمار العراق ويكون هناك دور مهم للغاية، فى المجال الاقتصادى، فهناك تعاون متعدد الجوانب، فجميع القطاعات مفتوحة، وعموما فنحن نطمح فى التعاون الاقتصادى الذى يساهم فى تحويل العراق إلى دولة منتجة، ولذلك فإن إسبانيا لديها فرصة للمساهمة فى إعادة إعمار العراق ".