انفردت صحيفة "التايمز" البريطانية بنشر تقرير اقتصادى عن صفقة أبرمتها السعودية، وتمثلها شركة النفط الوطنية مع شركة "لامبريل" البريطانية للمساعدة فى بناء وتشغيل أكبر حوض للسفن فى الشرق الأوسط بحلول عام 2022.
وأضافت الصحيفة، وفقا لموقع "بى بى سى عربى" أن شركة لامبريل تمثل واحدا من مجموعة من الشركاء فى هذا المشروع الذى تبلغ قيمته 5.2 مليار دولار، مثل الشركة الوطنية للنقل البحرى السعودية وشركة هونداى لبناء السفن الكورية الجنوبية.
ويقع الحوض فى ميناء رأس الخير على شاطئ الخليج، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيله بدءا من عام 2019، ليعمل بكامل طاقته التشغيلية بحلول 2022.
وأوضحت "التايمز" أن شركة "لامبريل" مثل كل شركات خدمات الحقول النفطية الأخرى، كانت تواجه مصاعب جراء تذبذب وانخفاض أسعار النفط الخام، وقد اُجبرت على إجراء تخفيضات فى العمالة والإنفاق فى السنوات الأخيرة، ولكن تمثل هذه الصفقة آفاق تحول كبير فى مستقبل الشركة.
ولفتت الصحيفة –بحسب بى بى سى - إلى أن محادثات ظلت تجرى بشأن هذه الصفقة منذ نوفمبر عام 2015، ولكن ظلت تفاصيلها سرية حتى أمس الأربعاء الذى أعلن فيه عقد الصفقة، التى رفعت سعر أسهم الشركة بنسبة 14 %.
وتقول الصحيفة إن الحكومة السعودية دعمت بناء هذا الحوض لصناعة وصيانة السفن والرافعات ومعدات حفر الآبار النفطية البحرية، وتعهدت بتقديم مبلغ 3.5 مليار دولار لبنائه، أما مبلغ 1.7 مليار دولار المتبقى فستأتى 700 مليون دولار منه من شركاء وتسهيلات ائتمانية من صندوق التنمية الصناعية السعودى.
ووافقت شركة لامبريل على استثمار مبلغ 140 مليون دولار على مدى الأعوام الخمسة القادمة من خلال الصناديق التمويلية الموجودة أو تدفقات نقدية مستقبلية مقابل أن تحصل على 20 % من أسهم المشروع.
وقدمت شركة أرامكو السعودية مبلغ 350.7 مليون دولار لتحصل على نسبة 51.1 من الأسهم.
وتكشف الصحيفة أن شركة لامبريل، ستقدم بموجب هذه الصفقة، خدمات بناء وصيانة كاملة لمعدات الحفر والسفن التجارية.
وتعهدت السعودية بشراء ما يصل إلى 20 حفارة، بمعدل اثنتين فى العام على مدى عقد، فضلا عن خدمات صيانة السفن البحرية.