أكد قائد الجيش الأردنى أن القوات المسلحة الاردنية لن يكون لها أى تواجد فى سوريا و"لن تدخلها"، بحسب الموقع الالكترونى للقوات المسلحة.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق محمود فريحات خلال حضوره مأدبة إفطار مع متقاعدين عسكريين مساء الاربعاء، إن "القوات المسلحة لن يكون لها أى تواجد أو دخول للأراضى السورية كما يشاع ويقال عبر وسائل الإعلام المختلفة".
وقال الموقع إن مدير الاستخبارات العسكرية قدم "إيجازا عن الأحداث العربية والإقليمية بالمنطقة وآخر التطورات على المناطق الحدودية خصوصا الشمالية والشرقية منها" مع سوريا والعراق.
وكانت دمشق اتهمت عمان بالضلوع فى خطة لتحرك عسكرى جنوب سوريا، وحذرت من أنها ستتعامل مع أى قوة أردنية تدخل سوريا بدون التنسيق معها، كقوة معادية.
لكن ملك الأردن عبد الله الثانى أعلن فى 26 أبريل الماضى أن بلاده مستمرة فى سياستها الدفاعية فى العمق السورى "دون الحاجة لدور للجيش الأردنى داخل سوريا".
وقال الملك "لن نسمح للتطورات على الساحة السورية وجنوب سوريا بتهديد الأردن".
وتشكل سيطرة مجموعات جهادية موالية لتنظيم داعش الإرهابى على مواقع قريبة من الحدود الأردنية فى جنوب سوريا مصدر قلق لعمان التى تدعم بعض عشائر الجنوب السورى بمواجهة التنظيم.
وأكدت عمان غير مرة أنها لا تريد "منظمات إرهابية ولا ميليشيات مذهبية" على حدودها مع سوريا، فى اشارة الى الجهاديين وحزب الله الشيعى اللبنانى الذى يقاتل الى جانب النظام السوري.
وحذر الأردن من مغبة وجود حزب الله أو الحرس الثورى الايرانى قرب حدوده، وتبرز مخاوف من محاولة لإيجاد تواصل جغرافى بين إيران والعراق وسوريا وحزب الله فى لبنان.
ووقعت روسيا وإيران الداعمتان للنظام السورى وتركيا المؤيدة للمعارضة مطلع الشهر الحالى فى أستانا مذكرة تنص على إقامة "مناطق تخفيف التصعيد" ومناطق آمنة فى سوريا.
ويفترض بموجب مذكرة استانا أن تحدد الدول الضامنة قبل 4 يونيو المناطق الآمنة التى تسرى لستة أشهر قابلة للتجديد.
وينص الاتفاق على اقامة هذه المناطق الآمنة فى محافظة إدلب شمال غرب سوريا التى يسيطر عليها تحالف فصائل إسلامية وجهادية بينها جبهة فتح الشام (النصرة سابقا)، وفى أجزاء من محافظة اللاذقية فى غرب سوريا، وفى حلب شمالا، وحماة وحمص فى الوسط، وفى دمشق والغوطة الشرقية، وفى الجنوب فى محافظتى درعا والقنيطرة.
ويشترك الأردن مع سوريا بحدود برية تزيد عن 370 كيلومترا.