رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) 26 انتهاكا إسرائيليا بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال شهر مايو الماضى.
وأشار تقرير نشرته الوكالة إلى أن عدد المصابين من الصحفيين جراء إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيلة للدموع والاعتداء بالضرب المبرح، إضافة إلى اعتداءات أخرى، بلغ 15 مصاباً، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال والاحتجاز وسحب البطاقات وإطلاق النار التى لم ينتج عنها إصابات 10 حالات. فى حين سجلت حالة اعتداء واحدة على المعدات والمؤسسات الصحفية.
وأشار إلى أن محكمة الصلح فى القدس أجلت جلسة مناقشة قضية الصحفى محمد البطروخ، المعتقل بتهمة "التحريض على العنف والإرهاب" على خلفية منشوراته على صفحته على "فيسبوك"، إلى 21 يونيو المقبل، لتعديل لائحة الاتّهام، فى حين احتجزت شرطة الاحتلال الإسرائيلى الطاقم الإعلامى لمؤسسة "إيليا" الذى ضم الصحفيتين لمى غوشة ونوال التميمى، والمصور يزن حداد، خلال تصويرهم برنامجاً عن الأسرى، عند باب العمود فى القدس، ومنعتهم من إكمال التصوير.
وأضاف التقرير أن مكتب الصحافة الحكومى الإسرائيلى رفض تجديد تأشيرة العمل الخاصة بمراسل صحيفة "هاندلسبلات" الصحفى الهولندى ديريك ولترز، والمخصصة للصحفيين الأجانب، بحجة "تغطيته المنحازة والمعادية لإسرائيل".
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلى احتجزت كلاً من مصور قناة "رؤيا" الأردنية أشرف النبالى، والمصور فى موقع "أخبار القدس" رامى علارية، أثناء تغطيتهما الوقفة الاحتجاجية ضد اعتقال الصحفيين أمام معتقل عوفر غربى مدينة رام الله، بمناسبة اليوم العالمى لحرية الصحافة.
وأصيب بتاريخ 4-5-2017 عدد من المصورين الصحافيين بقنابل صوت وغاز غريبة من نوعها تنشطر إلى مئات الشظايا عند إطلاقها اطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلى عليهم، خلال تغطيتهم لمسيرة تطالب باسترداد جثامين الشهداء عند المدخل الشمالى لمدينة بيت لحم، وهم: مصور "الوكالة الأوروبية" عبد الحفيظ الهشلمون، ومصوّر وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إياد حمد، ومصور وكالة "بال ميديا" سامر حمد، ومصور الوكالة الفرنسية موسى الشاعر، ومصور "شبكة قدس" الإخبارية مصعب شاور، والصحفية الحرة صفية عمر، بشظايا وحروق مختلفة.
كما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلى، بتاريخ 5-5-2017 مصور الوكالة الصينية "شينخوا" نضال اشتية، بقنبلة غاز أصابته فى ظهره، خلال تغطيته المسيرة الأسبوعية التى ينظمها أهالى قرية كفر قدوم ضد جدار الفصل والاستيطان.
فى حين اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلى بتاريخ 8-5-2017 عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الصحفى سعيد عياش (65 عاما) من منزله فى بلدة سلوان بالقدس، بعد يوم من خروجه من مستشفى المقاصد حيث كان يخضع للعلاج.
إلى ذلك، احتجزت شرطة الاحتلال الإسرائيلى فى القدس بتاريخ 12-5-2017 الصحفية فى مؤسسة "إيليا" لمى غوشة أربع ساعات، وحقّقت معها حول عملها الصحافى وكذلك حول زوجها المعتقل، وأطلقت سراحها بعد التوقيع على كفالة بقيمة 5 آلاف شيكل (الدولار 3.55 شيكل) وحبس منزلى لمدة خمسة أيام.
وعلى صعيد الإصابات، أصيب بتاريخ 14-5-2017 الصحفى عماد جبارين، بعيار مطاطى فى القدم، أطلقه عليه جنود الاحتلال الإسرائيلى خلال تغطيته للمواجهات المندلعة فى خربة تقوع الأثرية شرق مدينة بيت لحم.
وفى نفس السياق، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلى، بتاريخ 16-5-2017 بالضرب على مصور وكالة الأنباء الفرنسية جعفر اشتية واحتجزته مدة ساعة، بينما حاول مستوطن إسرائيلى دهسه، أثناء تغطيته مسيرة سلمية لأهالى مدينة نابلس دعماً للأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية.