قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية إن الوقت قد حان لمراجعة نشاط جماعة الإخوان فى أمريكا والتحقيق فيه.
وفى تقرير كتبه روبين سيموكس، الباحث بمؤسسة التراث الأمريكية، إنه ينبغى أن تؤسس الولايات المتحدة لجنة لإجراء مراجعة شاملة وجديدة لأنشطة الإخوان فى الولايات المتحدة، والتحقيق فى الصلات الخارجية للجماعات التى لها صلة بالإخوان والتى تعمل داخل الولايات المتحدة. وفى غضون ذلك، يجب أن تتبنى الوكالات الحكومية نهج "السلامة أولا" ووقف كل التواصل مع الجماعات المحلية التى معروف أن لها صلة بالإخوان.
وقالت الصحيفة فى البداية إن الرئيس تحدث كثيرا عن هزيمة "الإرهاب الإسلامى الراديكالى"، وهذا يشمل بالتأكيد داعش. لكن ماذا عن الإخوان، فرغم أن تصنيفها ضمن الجماعات الإسلامية يعنى أنها بالتأكيد ليست حليفة للولايات المتحدة، إلا أن كيفية الرد عليها هو بشكل ما أكثر تعقيدا من كيفية التعامل مع داعش.
وتحدث التقرير عن تاريخ الجماعة وتأسيسها فى مصر، والعنف الذى تبنته، ثم تحدث عن الخطوات التى يجب أن تتبعها الولايات المتحدة فى التعامل معها، وقالت إن الخطوة الأولى بتتعلق بترتيب البيت من الداخل. وتابعت قائلة إن زينيو باران، الباحث بمعهد هدسون وغيره من الباحثين أشاروا إلى إن الإخوان لهم وجود فى الولايات المتحدة منذ الستينيات. وفى السنوات الأخيرة أصبحت الكثير من الجماعات التى لها صلة بالإخوان تحت التدقيق القانونى مثل الصندق الإسلامى لأمريكا الشمالية، والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" التى تم إدراجها كمتآمرين غير متهمين فى محاكمة كبرى خاصة بتمويل الإرهاب أدت إلى إدانات متعلقة بتمويل حماس. وبرغم ذلك تم استضافة كير فى البيت الأبيض وعملت مع الإف بى أى ووزارة الأمن الداخلى.
وللمساعدة فى حل تلك المشكلة، قالت الصحيفة إنه ينبغى على الولايات المتحدة إنشاء لجنة لإجراء مراجعة شاملة وحديثة لأنشطة الإخوان فى الولايات المتحدة والتحقيق فى الصلات الخارجية للجماعات المرتبطة بالإخوان التى تعمل محليا. وفى أثناء ذلك، تقوم الوكالات الحكومية باعتماد تخدا السلامة أولا ووقف كل التواصل مع الجماعات المرتبطة بالإخوان.
وتعترف الصحيفة ان هذا الأمر سيكون له خطورة على أعضاء البرلمان الذين يرغبون بشكل مفوم تماما فى التواصل مع المسلمين فى ولاياتهم ومقاطعاتهم وبما تقوم الجماعات الإسلامية بتأسيس جماعات واجهة، مما يزيد صعوبة تقييم ميولها الإيديولوجية. وفضلا عن ذلك، ستكون هناك مقاومة إعلامية وحديث عن الإسلاموفوبيا. وربما يتأتى الاعتراضات ممن يرون أن الإخوان يمكن أن يكونوا حائط صد فى مواجهة المشاعر الراديكالية التى يمكن أن تتحول إلى هجمات إرهابية.