وصل الجيش السورى، وحلفاؤه، اليوم الجمعة، إلى الحدود مع العراق، فى شرق سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ 2015، وفق المرصد السورى لحقوق الإنسان، وهذا التقدم لقوات النظام السورى، يفضى إلى توتر جديد مع التحالف الدولى المناهض للإرهابيين بقيادة الولايات المتحدة، وخصوصا أنه ينشط فى المنطقة المذكورة.
وأفاد المرصد السورى، بأن عشرات من المقاتلين الموالين للنظام، وصلوا إلى نقطة قريبة من الحدود على بعد حوالى 70 كم شمال شرق معبر التنف الحدودى، ومن جهته، لم يشر الإعلام الرسمى السورى، إلى هذا التقدم، مساء الجمعة.
وردًا على سؤال لـ"فرانس برس"، لم يعلق التحالف فى شكل مباشر على هذا التقدم، لكنه أكد أن "ما تقوم به القوات الموالية للنظام قرب مواقع التحالف وشركائه، لا يزال يثير قلقنا والتحالف سيتخذ التدابير الملائمة لحماية قواته"، وتستخدم قوات التحالف، قاعدة فى منطقة التنف، لشن هجمات على الإرهابيين، ولتدريب مقاتلين سوريين معارضين، يقاتلون تنظيم "داعش".
وشهدت المنطقة مواجهات عدة فى الأيام الأخيرة بين قوات النظام السورى، وتلك المدعومة من التحالف الدولى.
والخميس، أعلن التحالف، اسقاط طائرة بدون طيار، تعود على الأرجح إلى القوات المرتبطة بدمشق محذرا من أى تصعيد، وهى المرة الثالثة فى أقل من شهر، يعلن التحالف، ضرب أهداف للنظام فى المنطقة.
وفى وقت سابق الخميس، قصف الطيران الأمريكى، شاحنتى بيك اب، مسلحتين لحلفاء النظام السورى، والثلاثاء، أعلن التحالف، أنه قصف مجموعة تضم أكثر من ستين جنديا من قوات النظام كانت تشكل "تهديدا.
ومنذ 2015 لم تعد الحكومة السورية، تسيطر على أى موقع على حدودها الشرقية، بعدما سيطر مقاتلون من تنظيم "داعش"، أتوا من محافظة دير الزور على مواقع فى محافظة حمص، بينها مدينة تدمر، ومنذاك، نجح النظام فى السيطرة على مناطق واسعة فى المحافظة المذكورة.