أعربت الحركة الوطنية الشعبية الليبية، عن تلقيها خبر الإفراج عن الدكتور البطل سيف الإسلام معمر القذافى ببالغ السرور، مثمنة الموقف النبيل لشرفاء قبيلة الزنتان، ورجال كتيبة أبوبكر الصديق، الذين تحملوا عبر ست سنوات مسؤوليتهم الوطنية فى حماية سيف الإسلام وتأمينه، مقدرة امتثالهم لقانون العفو العام الذى أصدره مجلس النواب الليبى بشجاعة،رغم ظروف المؤامرة الدولية وأطرافها المحلية.
وأكدت الحركة، فى بيان صحفى صادر عنها، اليوم الأحد، أن الإفراج عن سيف الإسلام القذافى يأتى تزامنا مع الذكرى السابعة والأربعين لطرد القواعد العسكرية الأمريكية من أرض الوطن فى 11 يونيو 1970، وتحقيق السيادة الوطنية الليبية، وبناء صرح الكرامة والمجد للمواطن الليبى الحر بفعل ثورة الفاتح العظيم.
وأضافت الحركة الوطنية الشعبية الليبية، أن الإفراج عن الدكتور سيف الإسلام القذافى يعد خطوة سياسية وقانونية وشعبية جادة لإعادة الثقة فى سيادة القضاء الليبى المتحرر من قبضة الميليشيات الجهوية والأيدولوجية، ودعما لمؤسسات الدولة الوطنية، مشيرة إلى كونها خطوة مهمة لاستعادة ليبيا من براثن المؤامرة والحقد والاقتتال، ودفعة إلى الأمام فى طريق المصالحة الوطنية الشاملة وبناء الدولة الوطنية الجديدة التى تمثل كل الليبيين والليبيات.
ودعت الحركة، كل القوى السياسية فى الداخل، خاصة أهل مصراتة وطرابلس والزاوية، لضرورة الدفع نحو الإفراج الفورى وغير المشروط عن كل السجناء العسكريين والمدنيين، المعتقلين دون أسانيد قانونية ولا ضوابط أخلاقية، وأكدت أن خروجهم سيساهم فى تحقيق الأمن والاستقرار فى ربوع ليبيا، داعية دول الجوار وحكومات الدول الأجنبية المنخرطة فى المشهد الليبى، ومنظمات الاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة، إلى أن تعتبر هذه الخطوة تقدما إيجابيا لحل الأزمة الليبية، وأفقا جديدا نحو بدء المشروع الوطنى للمصالحة الشاملة، ودعما للأمن والاستقرار فى محيط شمال أفريقيا والوطن العربى وحوض المتوسط.
ودعت الحركة، كل قوى وقيادات الصف الوطنى للتكاتف والتعاضد وتوحيد الجهود وتنسيقها من أجل استعادة ليبيا وتخليصه من براثن الفوضى والإرهاب، مؤكدة استعدادها التام للمساهمة فى أية جهود وطنية منظمة تقود إلى مصالحة وطنية حقيقية وجادة، وبناء دولة ديمقراطية ذات سيادة سياسية وتنمية اقتصادية وترابط اجتماعى دائم بين مكونات المجتمع الليبى، وتقدمت الحركة لسيف الإسلام القذافى وأسرته وكل أحرار ليبيا بأحر التهانى بخروجه سالما، معتبرة وجوده مكسبا معنويا ووطنيا كبيرا فى طريق النضال الذى انتهجته منذ مؤامرة فبراير 2011، على حد تعبير الحركة.