حملت صحيفة "البديل" الموريتانية بشدة على الإعلام القطرى. معتبرة أن أكبر نكبة عاناها العرب طوال العشرين عاما الأخيرة هى قناة الجزيرة القطرية .
وقالت الصحيفة الموريتانية فى عددها الصادر اليوم أن :"الأمة التى أفاقت مطلع القرن الماضى على حوافر خيل لورانس العرب وعلى السيدين سايكس وبيكو، غير أن الأسوأ كان ينتظرها مع "الجزيرة " التى أخترقت عقول أبنائها وحولتهم لثيران يتصارعون تحت شعار الرأى والرأى الآخر داخل فضاء مشيخة تخنق شاعرا بسبب قصيدة".
وأضافت :"خلال العشرين عاما الماضية مثلت "الجزيرة" أشرس محتل عرفه التاريخ يدخل البيوت ويستبيح الحرمات ويتجول بين أحاديث الصباح والمساء متناولا كؤوس الشاى دون أن يفكر أحد فى مقاومته أو فى رفع السلاح فى وجهه، ونجحت فى التمثيل وخداع الجميع".
وتابعت:"الجزيرة هى التى نقلت مسرحيات التركى أردوغان وقدمته على أنه صلاح دين جديد، بربطة عنق سيفتح القدس ويحرر الأقصى فإذا به يسرق ليبيا ويدمر حلب".
وقالت صحيفة "البديل" الموريتانية :" لا ننسى أن "الجزيرة" هى التى قادت معركة صمود بغداد 2003 ليتبين لاحقا دورها القذر فى سقوط بغداد، حيث روجت لإختفاء صدام حسين، ثم عرضت سقوط التمثال فى ساحة الفردوس، ليتبين لاحقا أن لحظة عرضها للصور كانت القوات الأمريكية على أطراف البصرة، أنها الحرب النفسية التى قهرت الجيش العراقى وهزمت الأهالى وكسرت روح الصمود" .
واعتبرت الصحيفة الموريتانية أن قناة الجزيرة هى التى أدخلت افيخاى ادرعى (الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي)، لغرف نومنا وحولته لفرد من العائلة يتحدث عن قتلانا ودمار مدننا، وكأنه يتكلم عن قصص الحب العذرى وخيام العرب فى بادية السماوة.
وخلصت إلى القول:" كانت الجزيرة بحق رائدة فى التفحيط ورائدة فى خدمة أجندة مموليها ورعاتها، وكنا بحق سذجا وبسطاء وعاطفيين كعادة العرب، ولم ننتبه لعشرات الإشارات والرسائل من القافزين من مركبها والنائين بأنفسهم من طاقمها عن المشاركة فى مشروعها وأجندتها، لكن الزمن دوار والتفحيط غير مأمون العواقب، وأن تخدعنى مرة عار عليك لكن أن تخدعنى مرتين عار على".