عاد آلاف اللاجئين السوريين إلى بلادهم اليوم الخميس قادمين من تركيا حاملين حقائب السفر وأكياس التسوق والأطفال الصغار استعدادا للاحتفال بعيد الفطر.
واستقبلت تركيا نحو ثلاثة ملايين مهاجر سورى منذ بداية الحرب فى سوريا عام 2011 مما جعلها مأوى لأكبر عدد من اللاجئين فى العالم.
وتمنح أنقرة الآن اللاجئين السوريين حق العودة إلى تركيا خلال شهر إذا أرادوا الذهاب إلى بلادهم للاحتفال بعيد الفطر.
وقال البعض إنهم يريدون استئناف حياتهم فى بلدهم وإنهم سيعودون خلال شهر إذا لم تمض الأمور بصورة جيدة فى حين ذكر آخرون إنهم يريدون العودة إلى سوريا نهائيا متعللين بصعوبة إيجاد عمل فى تركيا.
وقالت سوسن أم مصطفى وهى تسير باتجاه المعبر الحدودى مع ابنتيها "يمكنك العثور على عمل فى يوم وفى الآخر لا تستطيع..أحيانا يجعلونك تعمل لكنهم لا يدفعون (الأجر). حتى وإن فعلوا فهو لا يكفى".
وأضافت سوسن التى كانت تسكن حلب "رائحة تراب حلب أفضل من هنا. الموت هناك بسبب الحرب أفضل من الموت هنا جوعا".
ويعيش أغلب اللاجئين السوريين فى تركيا خارج مخيمات أقامتها الحكومة ويجدون صعوبة فى الوفاء باحتياجاتهم خاصة وأن كلفة الطعام وإيجار المسكن والملابس تتجاوز دخولهم عادة.
وتقدر الحكومة، التى شددت أمن حدودها بعد اتفاق فى 2016 مع الاتحاد الأوروبى لوقف الهجرة غير الشرعية، أنها أنفقت نحو 25 مليار دولار على إيواء اللاجئين.