أصيب شخص واحد على الأقل بجروح اثر تعرض قافلة تحمل مساعدات انسانية إلى بلدة حرستا، الخاضعة لسيطرة مقاتلى الفصائل المقاتلة فى ريف لإطلاق النار، وفقا لما ذكرت منظمة الهلال الأحمر العربى السورى فى بيان.
وذكرت المنظمة فى بيان مساء السبت "إن هذا الاستهداف جاء فى الوقت الذى كان الهلال الأحمر العربى السورى يسعى بالتعاون مع شركائه فى العمل الإنسانى لإيصال 37 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية". وأشار الى ان قافلة "من المفترض ان تدخل منطقة حرستا اليوم" الأحد.
وأشار البيان الى ان "إطلاق الرصاص أدى إلى إصابة سائق إحدى الشاحنات بإصابة بالغة الخطورة ونقله للمشفى وحالياً يخضع لعملية جراحية".
وأدان الاعتداء مسؤول فى الأمم المتحدة التى تشارك كذلك الى جانب منظمة الصليب الأحمر الدولى فى تنظيم القافلة.
وذكر المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة فى سوريا على الزعترى فى بيان "ان الاعتداء يعتبر انتهاكا للقانون الدولى الإنسانى ويعيق قدرة المجتمع الإنسانى على تقديم المساعدات الإنسانية لمن هم بحاجة ماسة إليها".
وأضاف أن "الأمم المتحدة وشركاءها تنوى العودة لإكمال هذه المهمة الإنسانية فى شرق حرستا وتأمل أن يتلقى الفريق الضمانات اللازمة لسلامتهم".
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الشاحنات كان محملة بالمساعدات الغذائية والأدوية والحاجيات اليومية لنحو 11 ألف شخص فى مدينة حرستا التى لم تتلق اى مساعدات منذ نحو ثمانية أشهر.
وبحسب بيان اللجنة الدولية فان الإعتداء وقع عند الساعة 19,00 (17،00 ت غ) عندما اقتربت القافلة من المدينة.
وأضاف البيان ان هذا الحادث يعنى أن المساعدات لم تصل و"هناك حاجة الى ضمانات أمنية متجددة من أجل المضى قدما لإيصال هذه المساعدات".
ولم يتضح من المسؤول عن اطلاق النار الذى لا يعد الاعتداء الأول على قوافل تحمل مساعدات فى سوريا.
وقام مسلحون بالاستيلاء على قافلة تحمل مساعدات الى منطقة محاصرة فى ريف حمص (وسط) فى فبراير وقاموا بتحويل مسار الشاحنات الى منطقة تخضع لسيطرة القوات النظامية.
وفى سبتمبر 2016 قتل عشرة اشخاص على الأقل وأصيب 22 آخرون بجروح فى غارة جوية استهدفت قافلة تحمل مساعدات من الامم المتحدة والهلال الاحمر فى بلدة اورم الكبرى، فى غرب محافظة حلب.
وتقدر الأمم المتحدة عدد الأشخاص الذين يعيشيون تحت الحصار بنحو 600 الف شخص، وهى سياسة تتبعها القوات النظامية كما تستخدمه الفصائل المقاتلة وتنظيم "داعش".