فرت شادية إبراهيم مع زوجها وأولادها السبعة من الحرب والمجاعة ونقص المياه فى جنوب السودان، مؤكدة أنها وجدت "الأمان" فى إقليم دارفور المضطرب.
وقالت من مخيم النمر فى شرق دارفور، المعسكر الذى افتتح مؤخرا للاجئين الذين يعبرون بالمئات إلى السودان يوميا، "كان هذا هو المكان الوحيد الذى نعرفه ويمكن الذهاب اليه".
وكانت شادية (40 عاما) بين حشد تجمع الثلاثاء لاحياء "اليوم العالمى للاجئين" فى المخيم بحضور القائم بالاعمال الاميركى ستيفن كوتسيس الذى يقوم بجولة فى دارفور.
وقطع كوتسيس مسافات شاسعة فى دارفور، الاقليم الذى توازى مساحته فرنسا، لتقييم الوضع الأمنى قبل أن يقرر الرئيس الاميركى دونالد ترامب الشهر المقبل ما إذا كان سيرفع بشكل دائم الحظر التجارى المفروض على الخرطوم منذ 40 عاماً.
وبينما كان كوتسيس يجرى تقييمه، اصبحت دارفور ملجأ لسكان جنوب السودان من أمثال شادية، قالت شادية لوكالة فرانس برس "نحن نشعر بالسلام والأمان هنا. كنا نعيش فى خوف، لكن الآن لم نعد نشعر بذلك".
وعام 2003 اندلع نزاع عنيف فى دارفور عندما حملت جماعات اتنية من السود السلاح ضد حكومة الرئيس عمر البشير التى يهيمن عليها العرب، ما ادى الى حملة دامية ضد التمرد قتل خلالها 300ألف شخص وتشرد 2,5 مليون اخرين، بحسب الامم المتحدة.