قالت صحيفة (هآرتس) العبرية إن الجيش الإسرائيلى سيبدأ، الشهر المقبل، ببناء سياج جديد، فى مقطعين على الحدود اللبنانية، بدلا من السياج الحالى، وسيشمل ذلك إنشاء جدار أمام البلدات الاسرائيلية فى منطقتين بين "المطلة" و"مسغاف عام"، فى القسم الجنوبى من الحدود، وبين "حنيتا" و"رأس الناقورة"، فى القسم الغربى.
ووفق الصحيفة، تستعد القيادة الشمالية بجيش الاحتلال لإمكانية محاولة حزب الله أو تنظيمات تعمل بإلهام منه، تشويش تقدم العمل بادعاء أنه لا يلتزم خط الحدود الدولية الذى حددته الأمم المتحدة، بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان فى عام 2000. وقالوا فى إسرائيل أنه لن يتم الانحراف عن الخط الحدودى، لكنه تم الأخذ بالاعتبار بأن المشروع قد يترافق بمواجهات وتظاهرات، بل ربما بمحاولة إطلاق النار باتجاه وحدات الهندسة والمقاولين فى وزارة الأمن الذى سيعملون فى إنشاء السياج.
يشار إلى أن السياج الحدودى فى المنطقة الشمالية لم يخضع لأى ترميم، تقريبا، منذ الانسحاب الاسرائيلى من لبنان، وقال الجيش الإسرائيلى أن وضع السياج مهترئ فى عدة أماكن.
وتم تخصيص 123 مليون شيكل لهذا المشروع، وقد ينتهى العمل فيه فى السنة القادمة. وأوضح جيش الاحتلال أن الجدار سيقام فى المناطق التى تواجه بلداتها التهديد المباشر كإطلاق النيران أو الصواريخ، وسيتم بناء هذه الجدران على ارتفاع سبعة أمتار ومن فوقها سياج شائك.
وكانت إسرائيل قد كشفت- فى الأسبوع الماضى- بأن حزب الله أقام حوالى 15 نقطة مراقبة جديدة على امتداد الحدود، بادعاء أنها مواقع للحفاظ على جودة البيئة. وجاء بناء هذه المواقع بشكل يتعارض مع قرارات مجلس الأمن.
وكان الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصرالله قد صرح- خلال الأسبوع الماضى- بأن آلاف المحاربين فى الميليشيات الشيعية سيتجندون إلى جانب تنظيمه فى الحرب القادمة ضد إسرائيل.
يأتى ذلك على خلفية ما يحدث فى سوريا. فانهيار تنظيم داعش، سيؤدى إلى فقدان مناطق سيطر عليها فى جنوب وشرق سوريا، وتتنافس تحالفات مختلفة على الغنائم التى سيخلفها التنظيم.
ه م غ- ك ف