قال مسئول بوزارة الخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء، إن السودان، يأمل ألا تؤثر عودة العمل بحظر سفر فرضه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على السودانيين ومواطنى خمس دول أخرى، تقطنها أغلبية مسلمة على الرفع المزمع للعقوبات الاقتصادية الأمريكية الشهر المقبل.
وأعادت المحكمة العليا الأمريكية، أمس الاثنين، العمل بجزء من حظر سفر مؤقت على مواطنى إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، الذين لا تربطهم صلة قوية بالولايات المتحدة، ولكن يريدون دخولها.
وقال السفير عبد الغنى النعيم، وكيل وزارة الخارجية السودانية، لـ"رويترز"، "نرجو ألا يكون لقرار الحظر هذا أى تأثير على قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية المتوقع فى الشهر المقبل، خاصة وأن السودان أكمل كل المطلوب منه فى بنود خارطة الطريق - خمس بنود - بصورة كاملة، ونحن نتهيأ لمستقبل أفضل للعلاقات بين البلدين".
وتشمل بنود خارطة الطريق التعاون مع واشنطن فى مكافحة الإرهاب، ووقف التدخل فى الشئون الداخلية لجنوب السودان، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بأمان لمناطق الصراع.
وفى يناير، أعطت إدارة الرئيس الأمريكى، السابق باراك أوباما، السودان مهلة 180 يوما لتحسين سجله المتعلق بحقوق الإنسان، وحل صراعاته السياسية والعسكرية قبل أن ترفع واشنطن بعض العقوبات الاقتصادية التى جرى تصعيدها عام 2006 لما قالت إنه تواطؤ من الحكومة السودانية فى العنف فى منطقة دارفور.
وقال النعيم، "نحن بدءا مع حق الولايات المتحدة الأمريكية فى الحفاظ على أمنها القومى، ولكن نؤكد أن المواطنين السودانيين لا يشكلون أبدا أية خطورة على الأمن الأمريكى، ولم تسجل أى حالة لتورط سودانيين فى أى تعدى على الأمن القومى الأمريكى"، و"السودان يتعاون مع أمريكا فى مكافحة الإرهاب، وهو تعاون قائم على المبادئ السودانية والمصالح الأمريكية".