عثر الثلاثاء شرق العاصمة الليبية طرابلس على جثث متحللة تعود لما لا يقل عن 255 مهاجرا قضوا غرقا أثناء محاولتهم الوصول الى اوروبا، بحسب جمعية الهلال الأحمر ومصور وكالة فرانس برس.
وتم العثور على معظم الجثث بين الصخور قرب ضاحية تاجوراء، وفق ما أفاد مصور فرانس برس فى الموقع، فيما تم العثور على جثث اخرى على الشاطئ.
ويشجع الطقس الجيد على نزوح جماعى للمهاجرين إلى أوروبا من الساحل الليبى فى رحلة خطيرة عبر البحر المتوسط فى قوارب غالبا ما تكون مكتظة ومتهالكة.
وأفادت السلطات الإيطالية الثلاثاء انه تم انقاذ اكثر من ثمانية الآف مهاجر خلال الساعات ال48 الماضية فى المتوسط قبالة سواحل ليبيا.
وانقذ خفر السواحل فى ليبيا صباح الثلاثاء 147 شخصا بينهم 19 امرأة واربعة اطفال على بُعد ثمانية أميال قبالة مدينة صبراتة (غرب).
وغالبية هؤلاء شبان اتوا من الكاميرون والسودان والسنغال ومالى بحسب ما أوضح المتحدث باسم البحرية الليبية العميد ايوب قاسم.
وقد عُثر عليهم مكدسين على متن زورق غير شرعي، بحسب مصور لفرانس برس كان يرافق فرق الإنقاذ. وطلب منهم خفر السواحل الليبيون الصعود على مركبهم واحدا تلو الآخر.
ولدى وصولهم الى ميناء منطقة الزاوية، تم وضعهم فى شاحنة نقلتهم الى مركز الاحتجاز فى المدينة.
وكانت امرأة تحمل طفلها البالغ من العمر بضعة اشهر تبكى خلال توجهها الى الشاحنة، بعد خسارتها لمالها الذى دفعته للمهربين وتبدّد حلمها بالتوجه الى اوروبا.
والمهاجرون الذين يُنقذهم أو يعترضهم خفر السواحل الليبيون يوضعون بشكل عام فى مراكز احتجاز استعدادا لنقلهم الى بلادهم.
وأوضح العميد قاسم انه تم الثلاثاء العثور على العديد من مراكب المهاجرين قبالة ليبيا مع وجود ما لا يقل عن ستة مراكب تعود لمنظمات غير حكومية "تتظاهر بأنها تقوم بعمليات انقاذ" على حد تعبيره.
وأضاف المتحدث ان قاربا واحدا على الاقل دخل المياه الليبية قبل ان يُجبره خفر السواحل الليبيون على المغادرة، مكررا اتهام المنظمات غير الحكومية بـ"التواطؤ" مع المهربين.
وبحسب ارقام وزارة الداخلية الإيطالية، وصل اكثر من 73 الف مهاجر الى ايطاليا منذ بداية العام.