أكد الدكتور حسن حسن، الخبير الاستراتيجى السورى، أن "العمليات الإسرائيلية على الأراضى السورية تتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتهدف لحماية الإرهاب، وأن الرد عليها يتم بالتنسيق مع الحليف الروسى، والإيرانى".
وقال حسن، فى اتصال هاتفى مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، "فى كل مرة يتقدم فيها الجيش السورى لملاحقة فلول "جبهة النصرة"، يقوم الطيران الإسرائيلى بإحدى عملياته، وهذا يتم نتيجة لانتحار تنظيم "داعش" الإرهابى فى العراق، ومحاصرته بواسطة الجيش فى سوريا، وهو ما يمثل انزعاجًا لها، وتهديدًا لأمنهم، وقد أكد مسئولين إسرائيليين فى أكثر من مناسبة، أن إنكسار "داعش" فى العراق وسوريا، سيؤدى إلى تقوية الدولة السورية".
وحول مدى تحقيق إسرائيل لأهدافها من تلك الضربات، قال حسن، إنها "تهدف لرفع الروح المعنوية للميليشيات المسلحة وعلى رأسها "داعش وجبهة النصرة"، وعلى الجانب الأخر خفض الروح المعنوية لمقاتلى الجيش السوري، وكذا إرسال رسالة إلى الروس والإيرانيين، بأن اسرائيل ما زالت قادرة على خلط الأوراق، وفى بعض الأحيان تتصاعد تلك العمليات قبل كل استحقاق لتصعيد المسار السلمى وبخاصة "أستانا"، وليس هناك فاصل بين التصعيد الإسرائيلى والتصعيد الأمريكى".
وعن الردود المتوقعة من الجيش السورى على تلك الاستفزازات الإسرائيلية، أوضح حسن، أن "تكرار العمليات الإسرائيلية يعنى أن العدوان لم يحقق أهدافه، والرد السورى لا يكون بتلك السهولة، فكما أن تل أبيب، تنسق مع الولايات المتحدة، نحن أيضا ننسق مع حلفائنا الروس، والإيرانيين، لأن الحرب الدائرة الآن فى المنطقة تشترك فيها أطراف إقليمية ودولية، وفى ظل تلك الأوضاع المتشابكة لا يمكن الرد دون التشاور مع موسكو وطهران".
يذكر أن السلطات الإسرائيلية قصفت فى 24 يونيو الماضى، وحدات عسكرية سورية كانت تتصدى لمقاتلى "جبهة النصرة".
وذكرت حينها مصادر إسرائيلية، أن الطيران الحربى استهدف دبابتين، وموقع للجيش السورى، فى ريف القنيطرة، ردًا على سقوط قذائف فى الجزء الذى تسيطر عليه إسرائيل من هضبة الجولان، مصدرها الأراضى السورية، وهو ما تكرر فى الساعات الماضية.