قالت وكالة "بلومبرج"، نقلاً عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، إن السعودية تدرس خطة لبيع حصة من "مطار الملك خالد الدولى" بالرياض، وذلك فى إطار عملية الخصخصة الشاملة التى بدأتها المملكة لجمع مليارات من الدولارات، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.
وأوضحت ثلاثة مصادر للوكالة رفضت الكشف عن هوياتها، أن شركة الطيران المدنى القابضة فى السعودية دعت عدة بنوك محلية وعالمية لتقديم طلبات للفوز بدور مستشار لعملية البيع، مشيرة إلى إمكانية اختيار المستشار قبل نهاية شهر يوليو الجارى، وأن الحكومة ترغب فى إتمام صفقة البيع أوائل العام المقبل.
ولم تحدد المصادر حجم الحصة التى تريد السعودية بيعها من المطار، كما لم يتم اتخاذ قرار نهائى بشأن المضى قدما فى عملية البيع.
وقال مصدر واحد إن تعيين مستشار لا يضمن استمرار عملية البيع لأن العملية ما زالت فى المراحل المبكرة. وقال اثنان من المصادر إن المستثمرين المحتملين يمكن أن يشملوا شركات الأسهم الخاصة وصناديق ومشغلى المطارات الدوليين.
وأدى تراجع أسعار النفط الخام إلى دفع المملكة العربية السعودية إلى بذل جهد لفصل الاقتصاد عن النفط المعروف باسم "رؤية عام 2030"، والذى قادها الأمير محمد بن سلمان. وتشمل الخطة خصخصة شركة النفط السعودية المملوكة للدولة "أرامكو" السعودية، ونوادى البورصة وكرة القدم، فضلا عن الجهود الرامية إلى خفض الإنفاق الحكومى.
كما أن السعودية ترغب فى تعزيز الاستثمار فى صناعة الطيران فى المملكة، الذى قزمه المنافسون فى دبى وقطر، هو أيضا جزء من الاستراتيجية.
وقال فيصل الصغير رئيس مجلس إدارة الطيران المدنى السعودى فى مقابلة مع بلومبرغ، فى أبريل، إن ملكية المطارات ستتحول إلى صندوق الثروة السيادية، فى حين أنها على استعداد للخصخصة.