قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، يحرص فى خطاباته وتصريحاته على "التفاخر" بـ"قدرات إسرائيل العسكرية".
وأضافت الخارجية الفلسطينية - فى بيان صادر اليوم الثلاثاء- أن نتنياهو يشدد دوماً على ما يمكن لإسرائيل تقديمه للدول من خبرات تكنولوجية وقدرات استخباراتية وأمنية، كان آخرها ما أعلن عنه فى مؤتمر تنظمه صحيفة "مكور ريشون" اليمينية، التى يرأس تحريرها "حجاى سيجل" العضو السابق فى الخلية اليهودية الإرهابية التى نفذت اعتداءات ضد الفلسطينيين فى سنوات الثمانينيات من القرن الماضي.
وقالت إن "ترويج نتنياهو لقوة إسرائيل وتزايدها يندرج فى إطار محاولاته لطمأنة المجتمع الإسرائيلى بأن (قوة إسرائيل) هى الضامن الحقيقى لمصالحها فى المنطقة، وليس عملية سلام حقيقية تنهى الاحتلال وتحقق السلام مع الفلسطينيين وجاراتها، كما أن تضخيم نتنياهو المقصود والمتعمد لأهمية القوة والقدرات العسكرية والإمكانيات التكنولوجية فى رسم وتحديد وجهة سياسات إسرائيل وعلاقاتها الخارجية بما فيها علاقاتها مع الإقليم، يعكس تمسكه بثقافة القوة بديلا عن ثقافة السلام والحل السياسى التفاوضى للصراع، وهو المفهوم الاستعمارى التقليدى الذى يجدده نتنياهو لتكريس أطماعه التوسعية فى الأرض الفلسطينية المحتلة".
وأكدت الوزارة أن محاولات "تبييض" وجه إسرائيل واحتلالها لأرض دولة فلسطين، من خلال حملة علاقات عامة مضللة تقوم على تعميم مبدأ القوة فى تحقيق المصالح، لا تعدو كونها محاولات مكشوفة لتعميق الاحتلال والاستيطان، والهروب إلى الأمام من استحقاقات أية عملية سياسية تفاوضية قادمة بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطيني، كما أنها تندرج فى سياق تضخيم المصالح الأمنية الإسرائيلية على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن هذه "العُملة" تجد وجهها الآخر فى ما تقوم به إسرائيل من محاولات للضغط والتأثير على مواقف الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة المؤيدة للحق الفلسطيني، عبر توظيف قدراتها العسكرية والأمنية والتكنولوجية والاقتصادية، سواء فى إرهاب الدول أو ابتزازها أو العزف على وتر مصالحها، بهدف استمالتها لتحقيق مكاسب سياسية على مستوى العلاقات الدولية".