قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية إن تمسك قطر بموقفها الرافض للالتزام بمطالب الدول العربية منها قد يدفع الرباعى العربى الذى يضم كل من مصر والسعودية والبحرين والإمارات إلى التحرك.
وأوضحت الوكالة أن قطر برفضها الاستسلام بعد المهلة التى منحتها إياها الدول العربية، تريد أن تجبرهم على أن يثبتوا مدى النفوذ الذى يتمتعون به بالفعل على جارتهم الضالة، وهو الأمر الذى يمكن أن يدفعهم إلى فرض مزيد من الإجراءات العقابية. ولكى يضربوا قطر بقوة بشكل أن يمكن أن يضر بها، سيشمل هذا إجراءات مثل إجبار البنوك الخليجية على سحب ودائعهم من الإمارة الصغيرة أو الأكثر من هذا إعاقة شحنات الغاز الطبيعى الذى يمثل شريان الحياة الاقتصادى لها، وهو التصعيد الذى لا يرى كثير من المحليين أن الدول العربية لديهم رغبة قوية فى القيام بها.
وأشارت الوكالة إلى أن إجبار البنوك الخليجية على سحب ودائعها من قطر أو قطع علاقتها مع نظيراتها القطرية يمكن أن يكون له أثر أكبر، وهذا سيقوض ثقة المستثمرين فى النظام المصرفى القطرى ويضع ضغوطا على العملة القطرية. ونقلت الوكالة عن أيهم كامل وهانى صبرة، المحللين فى مجموعة يوراسيا، تحذيرهما مؤخرا بأنه برغم جهود قطر لامتصاص الصدمة الأولى للموقف العربى منها، فإن تأثير فرض إجراءات عقابية إضافية ضد الاقتصاد القطرى يمكن أن يكون كبير.
والضربة الاقتصادية الأكبر ستكون تعطيل شحنات الغاز الطبيعى . والقيام بهذا يتطلب منع السفن الناقلات التى تحمل شكل فائق التبريد من الوقود من الوصول إلى الأسواق فى أسيا فى كل مكان. ومثل هذه الخطوة، كما تشير الوكالة الأمريكية ستنطوى على الأرجح على حظر موانىء قطر عسكريا أو منع سفنها من الدخول إلى من مضيق هرموز. ورأت الوكالة أن مثل هذه الإجراءات ربما تكون بمثابة إعلان حرب.
ورجحت الوكالة الأمريكية أن يكون السيناريو الأكثر احتمالا هو تجميد عضوية قطر فى مجلس التعاون الخليجى.